كتب إبراهيم سالم
تقدمت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة حول تدنى رواتب عمال النظافة باعتبارهم أكثر المهمشين فى الدولة، فعقودهم مؤقتة ويمكن إلغاؤها فى أى وقت ويتقاضى بعضهم 600 جنيه شهريا وآخرون 750 جنيها، وهم على عقود مؤقتة، والذين لم يوقعوا عقودا رواتبهم 350 جنيها وحياتهم تسير على مرتبات معدمة كل شهرين أو ثلاثة وهم غير تابعين لهيئة النظافة ولا الكادر الوظيفى الحكومى ويعيشون على صدقة الشوارع.
وأكدت النائبة، أن أغلبهم يتعرضون للموت بالبطىء يوميا بسبب ما يتعرضون له من إصابات من الزجاج الموجود بالقمامة أو السرنجات الملوثة بالدماء، بعض العمال أصيبوا بمرض السل، والأمراض الصدرية، وتتراوح رواتب عمال النظافة ما بين 350 جنيهًا و600 جنيه ولا تزيد عن 1200 جنيه لمن يعمل بالهيئة العامة للنظافة، كما أن أغلب العمال بعقود مؤقتة وتابعة لصندوق المحافظة، ويتقاضى أغلب عمال النظافة حوالى 567 جنيها وأغلبهم بالعقود لم يتم تثبيتهم حتى اليوم وأثناء قيام بعضهم بوقفة احتجاجية للمطالبة بتثبيتهم تم تحويلهم للنيابة الإدارية.
وأشارت "فهيم"، إلى أنه بالرغم ما يواجهه عامل النظافة من معاناة فإنه يتقاضى بدل وجبة نصف جنيه فى اليوم ليصل إلى بدل وجبة 15 جنيها شهريا، وقد طالب أغلب العمال بزيادة بدل الوجبة إلى 10 جنيهات فى اليوم لتصل إلى 300 جنيه شهريا لكن لم تتم الاستجابة.
وأردفت فايقة فهيم، أن الظلم الذى وقع على عاتق عامل النظافة فى الآونة الأخيرة جعله يتسول أثناء أداء عمله فانتشرت ظاهرة التسول بالمقشة على الأرصفة وفى الطرقات العامة, هذه الظاهرة التى لا يمكن أن نلوم عليها عامل النظافة بمفرده ولكن الظلم والتضييق وتدنى الراتب هو من دفعه لذلك.
واستنكرت النائبة تدنى الرواتب إلى هذا الحد، مشيرة إلى أن زيادة رواتب عمال النظافة لن تحدث أزمة اقتصادية أو عجزا فى ميزان المدفوعات والأخذ من رواتب هذه الفئة المهمشة لن يحدث فارق يذكر فى ميزانية الأجور.
