قال المستشار محمد عبد المولى، نائب رئيس حزب المحافظين، إن مشكلة عقار الأزاريطة الموجود فى الإسكندرية والذى أحدث ضجة إعلامية كبيرة فى كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة هو نموذج عملى وواضح حول فساد المحليات غير المسبوق.. فهناك حوالى 35 ألف عقار تم بناؤهم بعد ثورة يناير هى بمثابة قنابل "مركونة" قد تنفجر فى أى لحظة وتحدث كارثة تضاهى كوارث الحرب.
وأوضح "عبد المولى"، أن حل كوارث العقارات المخالفة يقتصر فى كلمتين فقط، أن تلزم الدولة إمضاء عقود البيع وختمها من الحى مباشرة، وبالتالى المواطن سيشترى عقاره وهو مطمئن البال، ولكن فى المقابل فإن المواطن شريك أساسى فى الفساد كيف يشترى "شقة" فى عقار به 13 طابقا فى شارع عرضه 2 متر ونصف لماذا لم يتجه المواطن إلى الحى للاستفسار قبل الشراء "ما خاب من استشار"؟.
واستطرد، أن منظومة التقاضى بشأن مخالفات المبانى مليئة بالثغرات التى يستخدمها المحامى لتعطيل عمل المحليات وعمليات الإزالة، وبالتالى فعلى نواب الشعب التقدم بمشروع قانون ينظر هذه المخالفة فى مدة 3 أيام فقط ولا تأخذ أكثر من شهر وبعدها لا يحق لأحد الشكوى وأيضا يكون ضمن القانون تعديل كافة عقود البيع على أن تكون صادرة بختم من الحى .
واستكمل، أن المواطن الذى اشترى شقة بدون أن يسأل عليها فى الحى هو شريك فى العقوبة فعليه ألا يقبل على هذه الخطوة إلا بعد التأكد من الحى بخلو العقار من كافة المخالفات، فتغليظ العقوبة فى القانون لم تردع أحد فالرقابة الإدارية متواجدة فى كافة الجهات وليلا ونهارا تضبط مسئولين كبار بالدولة فى قضايا رشوة واختلاس وفساد فهم صمام الأمان للمواطن، ولكن يجب أن تكون هناك صحوة لنا حتى نصل لمرحلة توازنية نقضى بها على الفساد المستشرى بالدولة لأن كثيرا من الموظفين الفاسدين لديهم قناعة بأنها "موجة وهتعدى".
وتابع، أن فساد المحليات كبير والمجتمع فى حاجة على أن يعتاد على حساب المسئول المواطن بيشترى ويدرك جيدا أنه مخالف للقانون وبالتالى فهو مسئول ومشارك فى الكارثة ولا عذر بالجهل فى القانون، نحتاج إلى تغيير ثقافة التعامل مع الفاسدين وفضحهم وإلا ستكون العواقب وخيمة على الكل، وتابع، الله رؤوف بنا فلو حدثت الكارثة وانهار العقار على العقارات الأخرى لكان المصريين بكوا شهرا من حصر عدد الوفيات تحت الأنقاض .
وأخيرا، نصح "عبد المولى" الجهات المعنية بالضرورة إلى احياء فكرة الكشافة الشبابية فى المناطق السكنية لمراقبة الشوارع وعمل تقارير يومية عن حالة كل شارع فمن ناحية هى تحل أزمات ومن ناحية أخرى فإننا نعد شبابا قادر على القيادة فيما بعد، إن لم يشارك المواطن فى هذه المرحلة وتحمل الشمئولية ستكون العواقب وخيمة وعلى المواطن أن يكون المراقب والمحاسب فجميعنا نحتاج "صحوة".