الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:14 م

النائب "السلبي" يكسب "اختبار المخدرات" كابوس يهز مقاعد برلمانات العالم.. مجلس العموم البريطاني يجبر الأعضاء على فحصه عقب اكتشاف تعاطي الكوكاكين تحت قبته.. وبرلمان تشيلي إما الفحص أو سحب الحصانة

النائب "السلبي" يكسب  "اختبار المخدرات" كابوس يهز مقاعد برلمانات العالم.. مجلس العموم البريطاني يجبر الأعضاء على فحصه عقب اكتشاف تعاطي الكوكاكين تحت قبته.. وبرلمان تشيلي إما الفحص أو سحب الحصانة
الأحد، 21 أغسطس 2022 10:00 م

تحولت عدة برلمانات في العالم مرتعاً لتعاطي المخدرات الأمر الذي دفع السلطات في عدة لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد ممثلي الشعوب .

واهتز الرأي العام البريطاني للتحقيق الذي أنجزته صحيفة "صنداي تايمز"، الذي كشف عن العثور على آثار مخدر "الكوكايين" في أكثر من مكان في مجلس العموم واللوردات في بناية البرلمان، ونقل شهادات صادمة لموظفين في البرلمان، مفادها أن تعاطي المخدرات ثقافة رائجة داخل هذه البناية العريقة.

ومن سخرية الأحداث أن الكشف عن المعطيات الصادمة تزامن مع ظهور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بزي الشرطة، ليعلن خطة غير مسبوقة لمحاربة تجارة المخدرات في البلاد وإدمانها، وتخصيص ميزانية تبلع نحو مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.

تقول صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إنها قامت بإجراء فحوص للكشف عن آثار المخدرات، وخلصت إلى أن العشرات من الأماكن داخل البرلمان توجد فيها آثار الكوكايين.

ومن الأماكن التي تم فيها العثور على هذه الآثار مراحيض قريبة من مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ومكتب وزيرة الداخلية بريتي باتيل، الأمر نفسه ينطبق على المكاتب التي تستعملها المعارضة من حزب العمال، لتتقاسم الأغلبية والمعارضة آثار المخدرات في مكاتبها.

أما عن استهلاك الحشيش والقنب الهندي، فإن الصحيفة -وحسب ما تنقله عن مصادرها- "فهذا أمر اعتيادي داخل البرلمان ويتم بشكل مكشوف".

ومن أصل 12 مرحاضا تم إخضاعها لاختبار الكشف عن آثار المخدرات، فإن 11 منها تحتوي على آثار للمخدرات، ومن بينها أماكن لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق بطاقة مرور تُمنح حصريا للبرلمانيين أو العاملين معهم بصفة مباشرة.

ومن بين الشهادات الغريبة التي تسوقها الصحيفة من أحد العارفين بخبايا العمل البرلماني وجود ما تسمى "ثقافة الكوكايين" التي يتورط فيها البرلمانيون إلى أصغر عامل في البرلمان، والأمر ينطبق على كل ألوان الطيف السياسي البريطاني، حسب ما تقوله الصحيفة.

ويظهر أن هذه الممارسات كانت معروفة لدى البعض لكن يتم السكوت عنها، فبعد الكشف عن هذه المعطيات ظهر أن عددا من السياسيين لم يفاجئهم الأمر.

برلمان تشيلي 

وفي تشيلي، يبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة إجراء اختبار عشوائي لأعضاء البرلمان في تشيلي للكشف عن المخدرات وذلك بعد الموافقة الشهر الماضي على اقتراح يجعل هذا الإجراء إلزاميا على الرغم من انتقادات بعض النواب.

وينص الاقتراح الجديد على ضرورة إجراء اختبار لجميع النواب مرتين خلال كل فترة مدتها أربع سنوات، وسيتم الإعلان عن أي نتائج إيجابية.

وقال النائب اليميني خوان أنطونيو كولوما لقناة التلفزيون العامة في البلاد "لا يوجد شيء أكثر أهمية من منح الناس الشفافية وأن نوابهم لا يتعاطون مخدرات"، وسيحال أي نائب يرفض إجراء الاختبار إلى لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب، وقد يتم سحب العضوية منه حال تكرار الرفض.

برلمان إيران 

وفي إيران كشف السياسي والعضو السابق في البرلمان الإيراني عن التيار المتشدد، جواد أبطحي ، عن وجود حالات من الإدمان على المخدرات ووجود حالات مقامرة و فساد جنسي بين النواب وفق تعبيره


وقال أبطحي في تصريحات نشرها موقع تابناك الإخباري، إن تناول الأفيون مرتفع بين ممثلي الشعب ، لافتًا إلى أن بعض النواب كانوا مدمنين على الأفيون، وهذه كانت حقيقة، وإضافة إلى حالات فساد ، كما ذكر أنها كانت هناك حالات فساد جنسي ومقامرة بين النواب

وتأتي تصريحات أبطحي في أعقاب مقابلة لعضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني المتشدد رضا سليمي، عبر التلفزيون الإيراني، قال فيها: كان لدينا متعاطي المخدرات بالحقن داخل البرلمان الحالي


وبشأن تلك الحادثة، أوضح أبطحي أنه كان حاضرًا في الدورة البرلمانية الثامنة، وأن النواب يعرفون ذلك واطلعوا على الموضوع ، لكنه لم يفصح عن اسم النائب، الذي كان يتعاطى المخدرات

وذكر أن أمن البرلمان عثروا على حقنة تستخدم في تعاطي المخدرات في دورة مياه مبنى البرلمان، وتم إبلاغ مجلس الإدارة وهيئة مراقبة سلوك النواب بالموضوع

وحث البرلماني المُتشدد السابق، الجهات الحكومية على ضرورة إخضاع أي مرشح للانتخابات البرلمانية للفحص الطبي لكشف عدم تعاطيه المخدرات

وأضاف أبطحي هذا الوضع ليس جيدًا، وكما قال سليمي، فإنهم يخضعون لاختبارات الإدمان في كل مكان لتوظيف أي شخص ما عدا المرشح البرلماني
 

 

 

 

 

 


الأكثر قراءة



print