طالب الفنان يحيى الفخرانى، عضو مجلس الشيوخ، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة أن يدلو بدلوه لمواجهة ظاهرة العنف الأسرى، قائلا: "أطالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأنا من محبيه، فهو خريج السوربون، ويعرف جيدا تفسير القرآن الكريم، أن يخرج علينا ويفسر للشعب المصرى كله معنى الآية الكريمة فى قوله تعالى فى سورة النساء: (وَاللَّاتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ)".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق لمناقشة دراسة بشأن ظاهرة العنف الأسرى.
وأضاف الفخرانى، أن الميديا والمسلسلات لها دور كبير ويجب أن يكون بها دراما حقيقية، مطالبا شيخ الأزهر بتفسير هذه الآية وما يقابلها من أحاديث كثيرة تتحدث عن معاملة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لزوجاته وبناته، قائلا: "خاصة وأن الشعب المصرى متدين بطبعه، ومن ثم يجب على الدكتور الطيب وهذا مطلب شخصى أن يخرج علينا ويتحدث عن قيمة الزوجة ويفسر هذه الآية".
ورد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق على الفنان يحيى الفخرانى، قائلا: "سعادتك ألقيت الضوء على ما ينبغى أن تقوم به جهة أخرى، وهذا أمر جيد، وكنا نأمل منك أيضا أن تتحدث عن دور الفن فى هذا الصدد خاصة وأن الفن فى مرمى السهام فيما يتعلق بهذه الدراسة وكنا نريد أن نسمع الدور الحقيقى للفن فى مواجهة الظاهرة".
وأجاب الفنان يحيى الفخرانى، أنه تحدث فى البداية عن الدراما مضيفا: "أنا عملت مسلسل "ونوس" والناس حبت الشخصية، ونحتاج بالفعل عمل درامى يبين مساوئ التفكك الأسرى ولكن للأسف الشديد فى الدراما تكون هذه الأعمال باجتهاد شخصى ومعندناش كتاب كتير جيدين فى الوقت الحالى".
ورد عليه رئيس مجلس الشيوخ مرة أخرى قائلا: "فى الفترة الأخيرة شاهدنا بعض المسلسلات التى تُعيد التوازن للأسرة وكنا نأمل ونطمع أن تزيد هذه الجرعة"، ليتابع الفنان يحى الفخرانى: "أنا أوعد حضرتك إنى هعمل ده بشكل شخصى مع أحد الكتاب".
يأتِ ذلك فى الوقت الذى استكمل فيه مجلس الشيوخ، مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.
وأكد النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشيوخ، أنه استناد الدراسة للدستور المصري، الذي أسبغ الحمايـة على الأسرة المصرية بأطرافها المختلفة عبر العديد من النصوص، لافتاً إلي أن البحـث العميـق للعنـف الأسري بشتى أبعاده كشف عن وجود مشكلة تواجـه المجتمـع نتيجـة الممارسات العنيفة التي قـد تشهدها بعـض الأسر المصرية، كمـا يكشـف البحـث المعمـق أيضـا وفقًا لاستطلاع الرأي الذى أجرته اللجنـة بمعرفة المتخصصين – أن العنف الأسري لا يرقى إلى حد الظاهرة المقلقة لكنه يبقى مشكلة تبحث عن حل.
ونوه هيبة، إلى التعريف الذي أقرته الدراسة لـ "العنف الأسري"، بأنه السـلـوك الـذى يقـوم بـه أحـد أفراد الأسرة عمـدا، ضـد فـرد آخـر مـن نـفـس الأسـرة، لأسباب قـد تكـون ذاتيـة أو نفسية أو اجتماعية أو ثقافيـة، ويلحـق ضررا جسديا أو عاطفيا أو نفسيًا أو اقتصاديا، أو جميعهم، ويتخذ أيـا مـن الصـور التالية: الضرب بأنواعـه، الدفع بقـوة، إلـى الذراع، الركل، القذف بشـيء صلب، التسـبب فـى كـسـر، أو جـروح، أحـداث جـرح بالسكين، الحـرق بالنـار، القتـل، حبس الحريات، الإرغام على القيام بفعل ضد رغبـة الفـرد، السب، منـع الزوجـة مـن زيارة الأهـل، منـع الزوجـة مـن الإنجـاب أو إجهاضها، إساءة معاملـة أحـد أفـراد الأسرة، التمييز فى المعاملـة بين الذكور والإناث، الاستيلاء على أمـوال أحـد أفـراد الأسـرة بـالإكراه، كسـر أو إتـلاف أو تبديد المتعلقات الشخصية لأحد أفراد الأسرة، نشـر الصـور أو مقاطع الفيديو الخاصـة لأحـد الـزوجين على الإنترنت" العنـف الإلكترونى، منـع شـخص داخـل الأسـرة مـن الحصـول علـى الأكـل أو الشـرب أو الـدواء، الـزواج المبكر للفتيات، الحرمـان مـن التعلـيم، ختـان الإنـاث، ودفـع أحـد أفـراد الأسـرة للانتحار.