الإثنين، 17 مارس 2025 05:24 م

مستقبل الكروت فى الملاعب الرياضية.. 5 عناصر توضح تأثير التكنولوجيا عليها.. الكروت الرقمية والذكية ستؤدى دورا كبيرا الفترة المقبلة.. و3 فوائد محتملة للكروت المتطورة.. أبرزها تحسين الأداء فى الملعب

مستقبل الكروت فى الملاعب الرياضية.. 5 عناصر توضح تأثير التكنولوجيا عليها.. الكروت الرقمية والذكية ستؤدى دورا كبيرا الفترة المقبلة.. و3 فوائد محتملة للكروت المتطورة.. أبرزها تحسين الأداء فى الملعب مستقبل الكروت فى الملاعب الرياضية
الإثنين، 17 مارس 2025 09:00 ص
كتب علاء رضوان

الواقع يؤكد أن مع ظهور الرياضة الكروية، وبالأخص كرم القدم في عالم الرياضة، كان لابد من وجود قوانين ولوائح لحماية الممارسين لتلك اللعبة، ولأجل ذلك تم ابتكار البطاقات الصفراء أو الحمراء في الملاعب حيث يعاقب بها الحكام أي لاعب يتجاوز القوانين والأخلاقيات، فقد تم تقديمها ضمن كرة القدم منذ أكثر من 50 عاماً في الستينيات لمحاولة تقليل عدد الأخطاء وتعطيل اللعبة، وهو ما اعتادت عليه الجماهير مع مرور الوقت، ولكن أن يتم إعادة طرح اقتراح بضرورة وجود الكارت الأبيض للاعبين، فهو أمر يستحق النقاش والتطرق له. 

 

وعلى مدار تاريخ كرة القدم هناك العديد من القوانين يتم تطبيقها من أجل الارتقاء بمستوى اللعبة، لتتواكب مع العصر الحديث، وهو الأمر الذي بدأ بإذاعة مباريات كرة القدم والحضور الجماهيري واستحداث البطولات المختلفة على مدار السنوات الأخيرة، وتعتبر البطاقات الصفراء والحمراء من أساسيات كرة القدم، وبالرغم من أن فكرتها بدأت في كأس العالم 1966 وتم تفعيلها بشكل تجريبي في 1968 إلا أن العمل عليها جاء بناءً على الثقافات المختلفة بين اللاعبين والمنتخبات المشاركة في البطولات الخارجية، وكان يصعب على الحكام واللاعبين فهم ما يتم التلفظ به.     

 

ططس

 

مستقبل الكروت في الملاعب الرياضية

 

في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على إشكالية مستقبل الكروت في الملاعب الرياضية، حيث تُعد الكروت الرياضية، مثل البطاقة الحمراء والبطاقة الصفراء في كرة القدم، أدوات رئيسية للحكام للحكم على تصرفات اللاعبين وللحفاظ على نظام اللعب، فمنذ تقديمها لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، أصبحت هذه الكروت جزءًا لا يتجزأ من معظم الألعاب الرياضية، ومع التقدم التكنولوجي وتغير المتطلبات والاحتياجات في الألعاب الرياضية الحديثة، فمن المتوقع أن تتطور هذه الكروت وتغير شكلها ووظيفتها - بحسب أستاذ القانون الجنائى والخبير القانوني الدولى محمد أسعد العزاوي.

 

في البداية – هناك خمسة عناصر سيتم تناولها في هذا الموضوع العنصر الأول منهُ تطور الكروت الرياضية، بينما سنتناول في العنصر الثاني منهُ عن نسيان البطاقات وسوء التقدير، بينما سنتحدث في العنصر الثالث، التكنولوجيا وتأثيرها على الكروت الرياضية، أما في العنصر الرابع فسنتطرق فيه عن الفوائد المحتملة للكروت المتطورة، أما في العنصر الخامس والذي كان من نصيب التحديات المتوقعة، وذلك على النحو الآتي – وفقا لـ"العزاوى".

 

نم

 

العنصر الأول: تطور الكروت الرياضية

 

كانت فكرة استخدام الكروت لتحديد الأخطاء والانتهاكات بمثابة ثورة في عالم الرياضة، ففي كرة القدم، على سبيل المثال، تُستخدم البطاقة الصفراء للتحذير من التصرف غير المقبول، بينما تُستخدم البطاقة الحمراء لطرد اللاعب من المباراة بسبب خطأ جسيم، بينما في رياضات أخرى، مثل الرجبي وهوكي الجليد، تُستخدم الكروت لأغراض مشابهة، ولكن بتنسيقات وألوان مختلفة – الكلام لـ"العزاوى". 

 

العنصر الثاني: نسيان البطاقات وسوء التقدير

 

نسيان الحكام لبطاقات التحذير (الكروت) أثناء المباريات يعد حادثاً نادراً ولكنه ليس غير مسبوق، وفي ضوء ذلك سنوضح من خلال هذا العنصر بعض الحالات التي اشتهرت فيها مثل هذه الحوادث. 

 

جججسس

 

أشهر وقائع نسيان البطاقات

 

-في نهائي كأس العالم (1970م) وفي مباراة نصف النهائي بين البرازيل وأوروغواي، قام الحكم الألماني (رودي غلوكزير) بإشهار بطاقة صفراء ضد لاعب برازيلي، لكنه لم يكتب اسم اللاعب في دفتره، وبعد احتجاج اللاعبين والجمهور، اضطر الحكم لإيقاف المباراة مؤقتًا لمعرفة هوية اللاعب الذي حصل على البطاقة.

 

-ومن جانب أخر - حدث في كأس العالم (2006م) في المباراة بين كرواتيا وأستراليا، حيث قام الحكم الإنجليزي (غراهام بول) بمنح اللاعب الكرواتي (جوسيب سيمونيتش) 3 بطاقات صفراء قبل أن يُطرده من المباراة، هذه الحادثة أثارت الكثير من الجدل وتم انتقاد الحكم بشدة. 

 

ههؤ

 

-وفي الدوري الإنجليزي الممتاز وفي عام (2018م)، نسي الحكم الإنجليزي (مايك دين) بطاقاته في غرفة الملابس قبل بداية مباراة بين مانشستر يونايتد وبورنموث، مما اضطر الحكم لإرسال أحد مساعديه إلى غرفة الملابس لإحضار البطاقات.

 

ملحوظة: هذه الحالات تظهر أن النسيان والإرباك يمكن أن يحدثان للحكام، مثل أي شخص آخر، ولكنه نادرًا ما يؤثر على سير المباراة بشكل كبير، وليس هذا فحسب بل هناك حالات أخرى مثيرة للاهتمام حيث نسي الحكام البطاقات أو ارتكبوا أخطاء تتعلق بإشهارها.  

 

ففي الدوري الإيطالي، وفي إحدى المباريات في السبعينيات، حيث نسي الحكم (لويسكو كاميلي) بطاقاته في غرفة الملابس، وعندما حدثت مخالفة استوجبت بطاقة، لم يكن لديه أي بطاقة لإشهارها، بعد لحظات من الارتباك، أرسل الحكم مساعده إلى غرفة الملابس لإحضار البطاقات. 

 

ططءء

 

ومن ناحية أخرى، وفي الدوري الإسباني تحديداً ففي مباراة بين ريال مدريد وفالنسيا في (2010م)، قام الحكم (كارلوس فيلاسكو كاربايو) بمنح اللاعب (ديفيد فيا) من نادي فالنسيا بطاقة صفراء، ولكن بعد ذلك نسي أنه قام بإعطائه بطاقة صفراء سابقة، واستمر اللاعب في المباراة على الرغم من استحقاقه للطرد.

 

وفي حالة أخرى - في الدوري الفرنسي في مباراة بين باريس سان جيرمان ومارسيليا، نسي الحكم (توماس ليونارد) بطاقاته في غرفة الملابس قبل انطلاق المباراة، وبعد عدة دقائق من اللعب، اضطر الحكم لإيقاف المباراة مؤقتًا عندما لاحظ أنه لم يكن يحمل بطاقاته، وعاد إلى غرفة الملابس لإحضارها.

 

توضح هذه الأمثلة أن النسيان والأخطاء البشرية يمكن أن تحدث في أي مكان وزمان، حتى في مباريات كرة القدم التي تُدار على أعلى مستوى من الاحتراف، وعلى الرغم من ندرتها، فإن هذه الحالات تذكرنا بأهمية التركيز والاستعداد الكامل من الحكام لضمان تطبيق القوانين بشكل صحيح، وإضافة إلى ذلك أن التكنولوجيا الحديثة ستهل على الحكام في حالة ما إذا لم يسجل الحكم اللاعب الذي قام بعطائه البطاقة الممنوحة، أو حدث سوء تقدير كل ذلك سيكون في مساعدة حكم الساحة – طبقا للخبير القانونى.   

 

ظظسس

 

العنصر الثالث: التكنولوجيا وتأثيرها على الكروت الرياضية

 

مع التطورات في التكنولوجيا، ظهرت مقترحات جديدة لتحديث نظام الكروت في الملاعب الرياضية، ومن أهم هذه التطورات:

 

1- التكنولوجيا المرئية والمساعدة بالفيديو (VAR): أحدثت تقنية الـ VAR تحولاً كبيراً في طريقة استخدام الكروت في كرة القدم.

 

ملحوظة: يُمكن الآن للحكام مراجعة اللقطات من زوايا مختلفة قبل اتخاذ قرار بمنح بطاقة، ولا شك بأن هذا يقلل من الأخطاء البشرية ويزيد من دقة القرارات، ولكن أيضاً يجلب معه تحديات جديدة، مثل تأخير المباراة وتوتر الجمهور.

 

2- الكروت الرقمية: مع تطور التكنولوجيا الرقمية، ظهرت فكرة الكروت الرقمية التي تُعرض على شاشات أو من خلال تطبيقات مخصصة.

 

ملحوظة: هذا من شأنه أن يُحسن من عملية التوثيق ويسمح بمراجعة قرارات الحكام بوقت أسرع وأكثر دقة.

 

3- الكروت الذكية: يمكن للكروت المستقبلية أن تكون مجهزة بتقنيات تحديد المواقع أو التعرف على اللاعبين، مما يسهل عملية تسجيل الأخطاء والانتهاكات.

 

ملحوظة: وهذا ما يمكن لهذه الكروت أن تتفاعل مع أنظمة الملاعب الذكية، مما يُمَكن من تسجيل الأحداث بشكل آلي وتقديم بيانات دقيقة للحكام والفرق. 

 

ججسس

 

العنصر الرابع: الفوائد المحتملة للكروت المتطورة

 

1- تحسين العدالة في اللعب: يمكن للكروت المتطورة أن تساعد في تقليل الأخطاء التحكيمية، مما يُحسّن من عدالة النتائج ويُقلل من الانتقادات الموجهة للحكام.

2- تسريع اللعب: يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تقليل الوقت الضائع أثناء مراجعة القرارات، مما يُبقي اللعبة أكثر سلاسة ومتعة للجمهور.

3- توفير البيانات الدقيقة: يمكن لأنظمة الكروت المتطورة أن توفر بيانات دقيقة عن الانتهاكات وأنماط اللعب، مما يُمكن الفرق من تحليل الأداء بشكل أفضل واتخاذ قرارات تدريبية أكثر فعالية.

 

العنصر الخامس: التحديات المتوقعة

 

1- تكلفة التنفيذ: تطوير وتطبيق تقنيات الكروت المتقدمة يمكن أن يكون مكلفًا، خاصة بالنسبة للبطولات الصغيرة أو الفرق ذات الموارد المحدودة.

2- التوافق مع الثقافات الرياضية: بعض الرياضات لديها تقاليدها وقواعدها الفريدة، والتي قد تعارض تطبيق تقنيات جديدة.

3- التأثير على روح الرياضة: يجب أن تحرص الاتحادات الرياضية على أن لا تؤثر التكنولوجيا بشكل سلبي على روح المنافسة وأجواء المباريات. 

 

ددثثث

 

خلاصة القول:

 

وأخيرا يقول "العزاوى": مستقبل الكروت في الملاعب الرياضية يبدو واعدًا ومثيرًا، مع التقدم التكنولوجي الذي يفتح آفاقًا جديدة لتحسين العدالة والسرعة في الألعاب، وفي السياق ذاته، يجب أن يكون هناك توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على روح الرياضة والمتعة التي تقدمها للجماهير، حيث إن الابتكارات القادمة في هذا المجال ستحدد كيف ستبدو وتعمل الكروت في السنوات القادمة، وما إذا كانت ستبقى جزءًا لا يتجزأ من الألعاب الرياضية أو ستتطور لتأخذ شكلاً جديدًا تمامًا. 

 

ج
 
عز
 

 

 

موضوعات متعلقة :

المستريحون الجُدد.. لماذا يحصلون على إخلاء سبيل أو أحكام بالبراءة؟.. الثغرة فى عدم التفريق بين جريمتى النصب وتوظيف الأموال.. والمشرع فرق بينهما بالقانون رقم 146 لسنة 1988.. والتوظيف تنظرها المحكمة الاقتصادية

"قول للى أكل الحرام يخاف".. شروط استحقاق الوصية الواجبة ومتى لا تنفذ؟.. 3 شروط حددها المشرع للاستحقاق.. المادة 76 من قانون الوصية نظمت المسألة.. والغرض الحفاظ على حقوق الأحفاد من الأجداد.. والنقض تتصدى للأزمة

فين الشاي؟.. هل هناك فرق بين الرشوة والمكافأة اللاحقة والإكرامية؟.. الأولى عقوبتها المؤبد والثانية السجن والغرامة.. والأطراف تستغل المصطلح كثغرة.. والمشرع فرق بينهما بتاريخ ارتكاب الجريمة.. والنقض تتصدى للأزمة

بالتزامن مع اقتراب دخول المدارس.. "الولاية التعليمية حق مين؟".. الأصل للأب وحده.. والمشرع أجاز أن تؤول لـ"الأم" بطلب قضائى.. القرار تقديرى لقاضى الأمور الوقتية.. ويجوز التظلم عليه.. ومقترح بانشاء "قضاء مستعجل"

جريمة الابتزاز الإلكترونى ومصيدة النساء والفتيات.. 3 أنواع للابتزاز.. وفراغ تشريعى للعقوبة.. والمشرع أغفلها فى قانون الجرائم الإلكترونية لتصدى قانون العقوبات لها.. وخبير يضع 6 حلول للمُبتز.. و6 أخرى للحماية


الأكثر قراءة



print