الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 04:56 ص

نائب عن تصريح "أهرامات الخرطوم": حاكم شمال السودان كان مصريا لقبه "الابن الملكى"

نائب عن تصريح "أهرامات الخرطوم": حاكم شمال السودان كان مصريا لقبه "الابن الملكى" نادر مصطفى أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان
الإثنين، 20 مارس 2017 01:11 م
كتب – السيد فلاح
رد الدكتور نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، على تصريحات أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية التى زعم فيها أن فرعون موسى كان سودانيًا وأهرامات السودان هى الأقدم، قائلاً: "ينبغى أن ننطلق من الحقائق الحضارية والتاريخية والجغرافية الثابتة علميًا، فإذا تحدثنا عن الحضارة المصرية فالسودان هى محطة مهمة على الإمداد الطبيعى لها الذى وصل إلى منابع النيل".

وأضاف "مصطفى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "حضاريًا شمال السودان مصرى، فنصف السودان حتى الخرطوم كانت تابعة لمصر على مر التاريخ، وعاش المصريون فى شمال السودان وجاء السودانيون إلى مصر واختلطوا كشعب واحد له نفس الثقافة والحضارة التى يستحيل فصلها، وصنع المصريون حضارة السودان، وأنشأوا هناك أهرمات صغيرة على غرار الأهرامات المصرية، وحاكم شمال السودان كان مصريًا لُقِّبَ بالابن الملكى نائب الملك، وبل وأكثر من ذلك أنهم أبحروا بمراكب البردى فى الدولة الوسطى، وتركوا فى أوروبا آثار على غرار حضارتهم".

وتابع النائب الدكتور نادر مصطفى: "أما عن الاستشهاد بالآية الكريمة وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْم أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ، وتفسيرها خطًأ عن أن السودان بها عدة أنهار، ففى مصر والسودان نهرًا واحدًا له روافد من المنابع فى السودان ومصبات فى الدلتا بمصر، وخلال الفتح الإسلامى لمصر، كانت الدلتا 3 أفرع وكان للمصب فى عهد الفراعنة 10 أفرع، وبقى منهم اثنين إلى الآن".

وقال أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان: "أما عن فرعون موسى؛ فعمليًا لم يحدد العلماء هويته من بين الفراعنة المصريين، وما قاله وزير الإعلام السودانى ينطوى على العديد من المغالطات العلمية التى تخالف تاريخ الحضارة المصرية وحقائق الجغرافية، وينطوى على استغلال سياسى فى ثوابت حضارة عظيمة راسخة فى أذهان وقلوب الدنيا، وتتعارض تصريحاته مع ما وقر فى نفوس شعبى مصر والسودان من روابط حضارية وثقافية أزلية لا يستطيع مسها سياسيًا أى كان".


print