هنأ الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، الشعب المصرى باكتمال خارطة الطريق بالبرلمان الذى اكتمل بعد انتخاب رئيس البرلمان ووكيليه، لافتا إلى أن هناك مشاهد أثارت ردود أفعال بالأمس.
وأضاف خلال برنامجه آخر النهار المذاع على قناة النهار قبل قليل: "لكن شعبنا ليس من الملائكة حتى يأتى لنا برلمان من الجنة، وما يحدث فى العمل السياسى داخل الدولة وما يجرى داخل البرلمان هو تعبير عن الشعب بأكمله".
صلاح: كل ما جرى داخل البرلمان الجديد هو تعبير عن الواقع السياسى
وقال إن كل ما جرى داخل البرلمان الجديد هو تعبير عن الواقع السياسى فى مصر سواء حزبى أو تنظيمات أو قوى سياسية، مضيفا: "ولو عاوزين برلمان راقى جدا لازم كلنا وعينا يزداد وقدرتنا على الاختيار تتحسن أحسن من كده".
وأشار خالد صلاح إلى أنه رغم كل هذه المشاهد المضحكة داخل البرلمان، فهناك ظواهر تطمئننا مثل السجال القانونى الذى جرى بين الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان والمستشار سرى صيام عضو مجلس النواب بالأمس، فى جلسة الإجراءات، تجعلنا نكتشف أن هناك عقول قانونية تحت القبة.
وأوضح رئيس تحرير "اليوم السابع"، أن الانتخابات التى جرت بين الوكيلين داخل مجلس النواب فى جولة الإعادة بين علاء عبد المنعم وسليمان وهدان، والتى فاز بها الأخير بفارق قليل من الأصوات عن منافسه "عبد المنعم"، تؤكد أن ائتلاف دعم مصر ليس على قلب رجل واحد، رغم ما قيل عن هذا الائتلاف وسيطرته داخل البرلمان، مبديا رأيه بأن القائمين الائتلاف يدرسون ذلك جيدا بعد خسارة النائب على عبد المنعم.
وأشار الكاتب الصحفى، إلى أن هناك اتهامات من البعض تقول إن غضب النائب مصطفى بكرى بعد الأزمة الأخيرة له مع النائب علاء عبد المنعم، جعلت الأخير يفقد الأصوات خلال انتخابات وكيلى البرلمان، مشيرا إلى أن ما يجرى حاليا يؤكد أننا أمام عمل سياسى جديد داخل البرلمان.
رئيس تحرير اليوم السابع: على عبد العال لا يريد مجاملة أحد
ولفت رئيس تحرير اليوم السابع، إلى أن الدخلة العنيفة التى ظهر بها الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، بمجرد جلوسه على مقعد رئاسة البرلمان، واختلافه مع أحد النواب عندما لم يحصل على إذن للحديث معه، واختلافه مع نواب ائتلاف دعم مصر، تؤكد أنه لا يريد أن يجامل أحد حتى مع نواب ائتلاف دعم مصر، "هو عاوز يدبح القطة للنواب من أول جلسة"، لاسيما أن هذا العنف من الممكن أن يهدأ فيما بعد سيطرته على نواب البرلمان ومعرفتهم بالأعراف البرلمانية تحت القبة.
ونوه خالد صلاح، إلى أن ترشح النائب البرلمانى خالد أبو طالب لرئاسة مجلس النواب، ظاهرة إيجابية، لأنه يمثل الشباب تحت القبة، حيث عرض نفسه بطريقة إيجابية فى هذا الأمر، ولفت إلى أن كتلة الوفد كانت مؤثرة داخل الانتخابات الداخلية بالمجلس، ورغم أن المصريين الأحرار يعد حزب الأكثرية نكتشف أن كل من قام بدعمهم لم ينجحوا فى انتخابات البرلمان الداخلية، "نحن أمام عمل سياسى، حيث أن المصريين الأحرار صوتوا لعلى مصيلحى فى البرلمان".
خالد صلاح: هناك ما يقرب من 180 لم يصوتوا للدكتور على عبد العال
وأكد خالد صلاح، أن هناك ما يقرب من 180 نائبا لم يصوتوا للدكتور على عبد العال داخل مجلس النواب الذى رشحه ائتلاف دعم مصر، وهذا يجعلنا نكتشف أننا أمام صراع ولعب سياسى جديد يتشكل فى مصر، لافتا إلى أن ائتلاف دعم مصر ليس لديه سيطرة إدارية من الداخل خاصة بعد خسارة هذه الكم من الأصوات، وكذلك خسارة النائب علاء عبد المنعم فى انتخابات وكالة البرلمان.
وتساءل: "هل سيقبل حزب المصريين الأحرار أن يصبح بوضع الأقلية من غير ما يصنع معارك تمنحهم أصوات أكبر أو تكسبهم فى الشارع بطريقة تانية؟، خاصة بعد إعطاء أصواته لعلى مصيلحى فى انتخابات رئاسة البرلمان"، وتابع "ائتلاف دعم مصر خسر أصوات، فممكن يدى أمل للمصريين الأحرار أن يصطاد ناس من الائتلاف بعد واقعة علاء عبد المنعم".
واستطرد: "ما أريد أن ألفت إليه الانتباه الآن، إحنا أمام لعبة سياسة أطرافها تحدد، ائتلاف مش على قلب رجل واحد دلوقتى، وصراع جرى مع مصطفى بكرى وعلاء عبد المنعم فى انتخابات وكيل المجلس، وحزب الوفد منه الوكيل فيدى أمل فى الوفد رغم صراعاته الكبيرة قبل الانتخابات، وهل يستطيع سيد البدوى أن يعدى المصريين الأحرار فى التكتل والقوى؟ وهل المصريين الأحرار هيلحم على الوفد فيعملوا قوة؟".
