عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل
أكد عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، أن مشهد الحوار الوطني، يمثل إعادة ترميم لتحالف 30 يونيو، مشيرًا إلى أن اجتماع كل فئات الشعب، وكل الأحزاب، وكل القوي السياسية، وكل فئات المجتمع بجميع نقاباته وأشكاله التنظيمية هو مشهد لم نره لأول مرة منذ عشر سنوات، وبالتالي تتضح حالة الزخم الموجودة في لقاءات الجلسة الافتتاحية و التنوع الشديد الموجود بها، والذي يتمني الجميع أن تظهر انعكاساته واضحة داخل جلسات الحوار بتجسيد كل أراء الناس، من اليمين إلي اليسار، والمعترض قبل المؤيد، وهذه هي الحالة المرجو الوصول إليها، والخروج بمخرجات تنتمي للمستقبل.
وشدد على أن التوافق التام في الآراء عملية صعبة، وتظهر هنا أهمية تجربة الحوار الوطني و التي تقام لأول مرة بهذا الشكل وهذا الزخم بعد تحضير استغرق عام كامل، و تساءل إذا لم يتم إنتاج توافق في مثل هذه الظروف فأين يمكننا ذلك.
وذكر أن هناك قضايا من الممكن أن لا يتم التوافق علي حل واحد لها من جميع المشاركين في الحوار الوطني، و لكن من الممكن أن ينتج الحوار وجهتين نظر يتم عرضهم علي القيادة السياسية أو للجهات المعنية، ومن هنا يستطيع صاحب القرار قول أن هناك توافقا من المجتمع المصري علي هذه القضايا و بالتالي الاختيار من بين وجهات النظر المعروضة أو الدمج بينهم.
وأوضح أن حزب العدل حزب إصلاحي، يؤمن أنه كان هناك سياسات اقتصادية كثيرة خاطئة، تم اتخاذها من الحكومات المتعاقبة، و أن الأولوية الأن للاقتصاد، ورد اعتبار الطبقة المتوسطة المصرية والحفاظ علي ما تبقي منها، و محاولة رأب الصدع بإعادة الذين خرجوا منها للعودة إليها مرة أخري، ولا يقل ذلك أهمية عن الحريات ، وحرية الصحافة، و حرية المواطنين والتعبير عن أراءهم بشكل مهني، والتعددية وترسخيها و فكرة تداول السلطة و نزاهة الانتخابات وهي كلها أولويات مهمة جدًا .
