أكدت فاطمة سيد أحمد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، ضرورة إفساح المجال لكل من لديه فكر ريادى يتحدث عنه، وليس فى مجال الاستثمارات أو الأعمال الصناعية فقط.
وقالت خلال تعقيبها بجلسة لجنة الشباب ضمن المحور المجتمعى بالحوار الوطني، والتى تعقد اليوم، تحت عنوان دعم وتمكين الشباب وذوى الهمم ملف ريادة الأعمال"، أن هناك ريادة فكرية يجب الاهتمام بها، وألا يتقيد أحد فقط بريادة الأعمال فى المشروعات والاستثمار.
بدورها قالت سامية بيبرس عضو مجلس الأمناء لمجلس الشباب المصري، أن جلسة اليوم والمتعلقة بشأن دعم وتمكين الشباب وذوى الهمم بملف ريادة الأعمال هامة للغاية وتتواكب مع رؤية الدولة لتمكين الشباب على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية معقبة: "نقطة انطلاق الجمهورية الجديدة".
وذكرت أن الدولة مهتمة بريادة الأعمال فيما يخص تمكين الشباب حيث أطلقت العديد من المبادرات لدعم ريادة الأعمال ومنها مبادرة البنك المركزى بتوفير متين مليار جنيه للمشروعات الصغيرة بفائدة لا تتعدى ٥ فى المئة وايضا مبادرات التنمية المحلية كمهنتك مستقبلك .
وتابعت أن الدولة اهتمت بالمشروعات الصغير فى الريف، موضحة أنه من المهم تعريف الشباب بما تقوم به الدولة فيما يتعلق بتمكين الشباب بملف ريادة الأعمال .
وأوصت بيبرس، برفع مستوى الشباب بالحوافز والتسهيلات المقدمة من الدولة والتنسيق بين القطاعين الخاص والعام واعفاء الشركات الناشئة من الضرائب لمدة خمسة أعوام.
كما وجه طه أحمد عضو تنسيقية عن حزب الاصلاح والنهضة، ممثلًا عن التيار الإصلاحى الحر، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على قراره أثناء زيارة جامعة برج العرب التكنولوجية بالإعفاء الضريبى للشركات الناشئة لمدة خمس سنوات.
وقال طه أحمد، إن أهم التحديات التى تواجه ريادة الأعمال فى مصر، الخلط فى التعريفات بين ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، وعدم وجود آلية واضحة لتمويل المشروعات عبر الصناديق التمويلية الخاصة بالمراحل المتقدمة فى المشروعات، حيث هناك مسرعات وحاضنات وجهات تمويل تقدم تمويلًا للمشروعات فى بدايتها ولكن ليس فى مرحلة توسيع المشروعات أو تكبيرها.
ودعا عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى إطلاق برنامج لإعداد رواد الأعمال منذ الصغر فى المراحل التعليمية المختلفة من خلال الدمج ريادة الأعمال ليس فقط كمنهج تعليمى ولكن أيضًا من خلال الأنشطة والمسابقات الطلابية فى المدارس والجامعات لتخريج جيل مبدع قادر على الابتكار.
وأوصى بإطلاق برامج تأهيلية لرواد الأعمال تهتم بالبناء النفسى والشخصى وليس فقط المهارى أو الإدارى حيث إن رواد الأعمال يجب أن يكون لديهم جدارات مختلفة عن غيرهم ممن سيلتحقون بسوق العمل كموظفين ضمن منظومات العمل فى الشركات والهيئات المختلفة، وطالب بربط مخرجات البحث العلمى باحتياجات الشركات الناشئة حيث يكون البحث العلمى مبنيًا على احتياجات ومشاكل الشركات الناشئة وليس منفصلًا عنها مع وجود وحدة مسرعات وحاضنات أعمال لدعم المميزين ووضعهم على بداية الطريق.
وأشار إلى ضرورة سرعة إصدار شكل قانونى داخل قانون الاستثمار للشركات الناشئة حيث إنها ذات طبيعة خاصة ولابد من تخفيف أعباء التأسيس والتخارج من السوق بشكل يكون أكثر مرونة.
وعلى جانب آخر قالت النائبة مها شعبان، حزب الوفد إن ادراج ملف ذوى الهمم ضمن ملفات الحوار الوطني، يؤكد اهتمام الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى بذوى الهمم وذلك منذ إصدار دستور 2014، معقبة إن هناك بعض التحديات جاءت فى هذه القوانين فى دستور 2014 و2018.
وذكرت أن من هذه التحديات: عدم إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة لجميع ذوى الهمم، وما تم اصداره مليون و200 الف بطاقة فقط ونحن أكثر من 13 مليون من ذوى الهمم، وحتى الآن لم يتم تنفيذ نسبة ال 5% بالشكل الكامل، كما لم يتم تمكين المرأة المعاق حتى الآن.
وجاءت أهم التوصيات عن حزب الوفد كالآتي، إطلاق برامج تعزيز لذوى الهمم، تخصيص مشروعات لذوى الهمم، إقامة برامج للتوعية والمسابقات، بجانب أن تتبنى الأكاديمية الوطنية للتدريب عددا من مجموعة ذوى الهمم الناجحين.