وافق مجلس الشعب للبرلمان الفيدرالي الصومالي، بالإجماع، على تعيين حمزة عبدي بري، في منصب رئيس الوزراء، بعد أن حظي بموافقة 220 عضوا، هم من حضروا الجلسة، من أصل 275، العدد الإجمالي لنواب مجلس الشعب، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس المجلس، شيخ آدم محمد نور مدوبي.
وعقب إعلان النتيجة، أدى رئيس الوزراء الصومالي الجديد، حمزة عبدي بري، اليمين الدستورية أمام أعضاء المجلس، وقدّم لهم الشكر على منحهم الثقة بالإجماع.
من هو حمزة عبدي بري؟
شغل حمزة منصب الرئيس السابق للجنة الانتخابات في ولاية جوبالاند، وهو نائب في البرلمان الصومالي دخل المجلس لأول مرة في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في وقت سابق هذا العام.
ورئيس الوزراء الجديد من مواليد عام 1974 في مدينة كسمايو جنوبي البلاد، وهو أكاديمي وسياسي بارز يمثل إقليم جوبلاند.
وتلقى السياسي الشاب تعليمه الأساسي في الصومال واستكمل تعليمه الثانوي، ثم حصل على درجة البكالوريوس من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء اليمنية في تخصص إدارة الأعمال عام 2000. بعدها، حاز بري درجة الماجستير في نفس التخصص من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 2009.
وخلال مسيرته المهنية، عمل بري في عدة جهات مختلفة، وكان رئيسا لمفوضية الانتخابات والحدود المستقلة في إقليم جوبلاند بين عامي 2019 و2020، ومستشارا بوزارة الدستور (2015-2019).
كما عمل مستشارا لدى بلدية مقديشو (2014-2015)، وأمين عام حزب السلام والتنمية الذي يتزعمه الرئيس الحالي حسن شيخ محمود، بين عامي 2011 و2017.
وقبل دخوله السياسة، عمل حمزة في مجال التعليم خاصة في المدارس والجامعات الأهلية، وهو من مؤسسي جامعة كسمايو، ومسؤول ومحاضر في جامعة مقديشو.
كما عمل كأمين عام لشبكة التعليم الخاص النظامي في الصومال (2003-2004)، والتي خففت من نقص خدمات التعليم في غياب خدمة الحكومة المركزية التي انهارت في الحرب الأهلية.
وحمزة بري باحث وأكاديمي، عمل في عدة معاهد ومراكز بحثية مختلفة، مثل مركز الشاهد للبحوث والدراسات الإعلامية في الصومال، ومركز تابع للجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.
وتنتظر عبده بري تحديات كبري فى مقدمتها الجفاف، ووفقا لتقرير لموقع الصومال اليوم، فإن عبدي الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء وسط أوضاع سياسية واقتصادية صعبة وبمهام مثقلة بالتحديات، وهو الإختبار الذي يأمل الصومال من حمزة عبدي تجاوزه.
ويواجه رئيس الحكومة الصومالية الجديد تحديات جثام فى مقدمتها، الإرهاب وتمرد المتطرفين والجماعات المسلحة من بينها "الشباب" المتطرفة الموالين لتنظيم القاعدة الذين يخوضون تمردا فى البلاد منذ 15 عاما، وجفاف تاريخي، بسبب التغيرات المناخية وأزمات الاقتصاد وستكون هذه الانتخابات حاسمة أيضا للمستقبل الاقتصادى للصومال حيث يعيش 71% من السكان بأقل من 1,90 دولار فى اليوم.