حذرت ثلاث مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية من توسيع الهجوم البري لقوات الاحتلال الإسرائيلى ليشمل رفح، واستكمال جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة.
وقالت المؤسسات في بيان لها، إن التصريحات الأخيرة لقادة الحرب الإسرائيليين، علاوة على تدرج أنماط الهجوم الراهنة، تنذر بهجوم وشيك على رفح، تماماً كما يتم في خان يونس وبقية أنحاء قطاع غزة.
وحذرت من أن ذلك يعني سقوط المزيد من الضحايا على نحو لم نشهده من قبل مع اكتظاظ محافظة رفح بمئات الآلاف من النازحين، بينما سيكون الطرد الجماعي للفلسطينيين أمراً واقعاً وأن النكبة الجديدة للشعب الفلسطيني قيد التكوين سوف تكتمل.
وأشار المركز الفلسطيني ومركز الميزان ومؤسسة الحق في بيانهم أن عمليات التهجير القسري وتدفق آلاف النازحين ما زال مستمرا حتى من المناطق التي سبق أن أعلنتها قوات الاحتلال كمناطق آمنة، بما فيها محافظتا خانيونس والوسطى، باتجاه رفح.
وتؤوي محافظة رفح الجزء الأعظم من النازحين الذين أجبروا على الهروب من أنحاء قطاع غزة كافة بفعل جرائم القصف المتعمد من الجو والبر والبحر التي طالت تجمعات سكنية بالكامل واستهدفت مراكز إيواء ومستشفيات ومنشآت عامة وخاصة مدنية، مقرونة بأوامر عسكرية تدعو السكان للتوجه إلى الجنوب.
تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ121 على التوالي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار المطبق، وتواصل عمليات النزوح من مناطق القصف والعدوان، تزامنت مع تحذيرات من هجوم وشيك للاحتلال في رفح، حيث يتكدس معظم النازحين.