كتبت- هبة حسام
عقد معهد التخطيط القومى، ورشة عمل بعنوان: "المخاطر العالمية والإقليمية وانعكاساتها على التنمية في مصر"، وذلك بحضور كلٍ الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتورة هالة أبو علي نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا، والدكتور علاء زهران الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، ونخبة من أساتذة التخطيط والاقتصاد والسياسة.
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف العربي، إن ورشة العمل هذه تركز على استعراض مختلف قضايا التخطيط والتنمية في صورة حوار دائم ومفتوح، لافتًا إلى أنه مع قرب حلول عام 2030، أصبح من الضرورى تقييم حجم الإنجاز الذي تحقق فيما يخص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الأممية، مشددًا على ضرورة مراجعة أولويات المرحلة القادمة، وهو ما تعكسه استراتيجية مصر ما بعد 2025 التي تقوم عليها كافة فعاليات وأنشطة المعهد خلال العامين القادمين.
وأضاف العربى أن الورشة تستهدف أيضًا تسليط الضوء على تأثير المخاطر العالمية والإقليمية على التنمية في مصر خاصةً في ظل تفاقم أزمة المديونية العالمية وارتفاع ضريبة الحروب التجارية، وتداعيات جائحة كورونا وتوابعها، فضلًا عن الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها، وهو ما ألقى بظلاله على وقف سلاسل الإمداد، والتوريد والإنتاج ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم عالميًا.
وأشار رئيس المعهد إلى أن عملية استشراف المستقبل تتطلب تحديد الأولويات والتفكير الاستراتيجي طويل المدى بما يضمن القدرة على الصمود داخليًا وخارجيًا، علاوة على، تحفيز القطاع الخاص الوطني، وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار الأجنبي.
وبشأن أوضاع التنمية في مصر، أشار الدكتور أشرف العربى، إلى أنه يمكن إيجاد فرص للتنمية الاحتوائية في هذه الأوضاع الجديدة بالتعلم من دول الجنوب التي صعدت في النظام العالمي، والاستفادة من عضويتها في تجمع بريكس لدعم تصنيعها والنفاذ إلى تكنولوجيا أكثر تقدمًا، إلى جانب المشاركة في التقسيم الدولي الجديد للعمل بصياغة علاقة متبادلة النفع مع الشركات الدولية الكبرى.
