أجراس كنائس المنيا تدق من جديد

أوقات صعبة مرت على أهالى المنيا بعد حرق الكنائس والمنشآت القبطية بالمحافظة، والتى وصلت نسبة الدمار والتخريب فيها لـ67% من الدمار الذى لحق جميع المنشآت على مستوى الجمهورية، بعد تلك الأعوام تعود من جديد أجراس الكنائس تدق وتتزين بالأنوار ويتجمع شعب الكنيسة بداخلها. 

تقلت القوات المسلحة شارة البدء للعمل الفورى فى أعمال الترميم وإعادة الشىء لأصله من الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل 3 سنوات، لتنطلق ساعة العمل، واصل رجال القوات المسلحة الليل بالنهار للوفاء بالعهد الذى قطعوه على أنفسهم فى إنجاز المهمة، وبالفعل كانت آخر تلك الكنائس التى تم إعادة ترميمها الكنيسة الإنجيلية ببنى مزار، لتعود جميع كنائس المحافظة تدق أجراسها بعد أن طالتها يد التخريب والدمار على يد الجماعة الإرهابية.

الأربعاء الأسود هذا هو الوصف الذى أطلقه شعب الكنيسة على الدمار الذى لحق بالكنائس والمنشآت القبطية والتى تباينت فيها الأرقام لحظة الحصر ولكن بعد مرور الوقت بين أنها كثيرة ولكن ليست على درجة واحدة. 

أعدت القوات المسلحة خطتها لإعادة البناء والترميم اعتمدت تلك الخطة على 3 مراحل تم إنجاز العمل فيها وكانت آخر تلك الأعمال الكنيسة الإنجيلية ببنى مزار.

صروح كبيرة شيدتها يد القوات المسلحة لتبعث برسالتها إلى العالم أننا هنا لنعمر ما يخربه الإخوان ولن نقف مكتوفى الأيدى لإسعاد الشعب المصرى. 

ومن ناحيته أعلن اللواء عصام البديوى محافظ المنيا عن الانتهاء من ترميم وبناء جميع المنشات القبطية ومنها الكنائس والمدارس وملجأ الأيتام.

وقال المحافظ: إن العدو الغادر أراد من حرق وتدمير الكنائس فى البلاد أن يكسب أنصارا لصالحه لكن انقلب السحر على الساحر بتولى رئيس الجمهورية وإعطاءه الأمر الصريح للقوات المسلحة بتولى إصلاح وتجديد كل ما دمرته الأيادى الغادرة، فالهدف الرئيسى للإرهاب من حرق الكنائس كان إحداث فتنة طائفية فى المحافظة وهو ما لم يحدث بسبب حكمة القيادة السياسية ووقوف كل أطياف الشعب يدا واحدة.

وقد رصدت "برلمانى" بالأسماء جميع المنشآت القبطية التى تم حرقها على يد الإخوان عقب فض اعتصام رابعة وتم إعادة ترميمها وهى "كنيسة الآباء اليسوعيين بحى أبو هلال بمحافظة المنيا، واجهة مبنى الخدمات الداخلية وواجهة المركز الطبى التابع لها فى كنيسة مارمينا للأقباط الأرثوذكس بمنطقة أبو هلال بمدنية المنيا، الكنيسة الإنجيلية بالكامل بمنطقة جاد السيد بالمنيا و كنيسة الأمير تادرس بالكامل، ومدرسة ودير راهبات القديس يوسف بالمنيا، كنيسة الأنبا موسى الأسود بمنطقة أبو هلال بالمنيا والتى أوشكت على الانتهاء من الترميم وإعادة البناء وسيتم افتتاحها قريبا و كنيسة مار يوحنا بشارع السوق بالمنيا وكنيسة مارمرقس للأقباط الكاثوليك بحى أبو هلال بمحافظة المنيا والكنيسة الرسولية الثالثة بعزبة اسكندر، أبو هلال المنيا و كنيسة نهضة القداسة الثانية بالمنيا، كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس شارع الجزارين حى أبو هلال و الكنيسة المعمدانية مركز بنى مزار و الكنيسة الإنجيلية ومبنى الخدمات الملحق بها، دير العذراء والأنبا إبرام وكنيسة العذراء الأثرية وكنيسة مارجرجس ومبنى خدمات ومقر إقامة للأسقف وحضانة للأقباط الأرثوذكس بقرية دلجا مركز دير مواس وكنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس، مبنى الراعى الصالح للخدمات التابع لمطرانية دير مواس للأقباط الأرثوذكس، الكنيسة الإنجيلية وانهيار أجزاء منها بمدينة ملوى ومبنى الخدمات، وكنيسة الله بمدينة ملوى.

إضافة إلى مدرسة الأقباط الثانوية بنين بالمنيا ومجمع مدارس الأقباط ويتضمن مدارس ابتدائى وإعدادى وثانوى والذى كان قد لحق به حروق بسيطة وملجأ جنود المسيح بالمنيا، ومركب الذهبية التابع للكنيسة الإنجيلية بكورنيش المنيا والمرميد وكذلك نادى الشبان المسيحيين الواى بمدينة المنيا والذى عاد صرحا كبيرا و جمعية الجزويت والفرير التابعة للكنيسة الكاثوليكية بالكامل. 

وقال مجدى ملك عضو مجلس النواب فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إننا نتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية التى وعدت وأوفت بالوعد، والشكر أيضا للقوات المسلحة التى أعادت ترميم الكنائس والمنشآت القبطية التى دمرت على يد الإرهاب، وأضاف أن إعادة ترميم الكنائس ردا قاطعا على الإرهاب الأسود الذى اغتال كثيرا من الأماكن عقب فض رابعة، مضيفا أن نسبة التدمير فى المنيا بلغت 67% من إجمالى خسائر الجمهورية، ولفت أنه لم يتبق سوى كنيسة الأنبا موسى الأسود بحى أبو هلال وقد أوشكت على الانتهاء. 

فيما أعلن شعب الكنيسة خلال افتتاح الكنيسة الإنجيلية ببنى مزار والتى تكلف إعادة ترميمها حوالى 7 ملايين جنيه، شكرهم للرئيس السيسى على الصدق فى الوعد وترميم جميع كنائس المحافظة وإعادتها أفضل مما كانت عليه، كما تقدموا بالشكر للقوات المسلحة التى لم تدخر جهدا لإعادة ترميم الكنائس فى مدة زمنية قصيرة.