التصرفات التى تصدر من تنظيم الحمدين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأننا أمام نظام يتبع الديكتاتورية بكل صورها، ويسعى لإجبار شعبه على تمجيد حاكمه وإلا نال العقاب، هذا ما أكده مراقبين موضحين أن قطر ستكتوى بنار تنظيم الحمدين قريبا.
فى البداية كشف الحساب الرسمى للمعارضة القطرية على "تويتر"، أن الحكومة القطرية تواصل مسلسل تعجرفها تجاه الشعب والمقيمين وطردت أردنيين رفضوا الحضور والتوقيع على جداريات تميم المجد.
ونشر الحساب الرسمى للمعارضة القطرية تصريحات لأحد المواطنين القطريين الذين تم طردهم، ويدعى أحمد جعارة، والذى قال إن "الطرد جاء بعد أن رفضت الذهاب للتوقيع على جدارية تميم كونى أعمل فى شمال قطر بحقل غاز والمسافه بعيدة".
وأضاف أحمد جعارة: "الوضع فى قطر والتوقيع على الجداريات أصبح مشابه تمامًا لما يقوم به اليهود أمام حائط المبكى".
وفى ذات السياق شن المعارض القطرى جابر الكحلة المرى هجومًا عنيفًا على أمير قطر وتنظيم الحمدين بسبب الممارسات القمعية، وقال إن "تنظيم _ الحمدين سوف يكون مصيرهم المحاكمة والسجن أو الهروب للخارج سوف تلاحقهم العدالة لجرائمهم ضد الإنسانية".
وأضاف فى تغريدته عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن القمع الذى يتبعه تنظيم الحمدين ضد الشعب القطرى سيظل لعنة تطارد المسئولين القطريين وسيتم محاسبتهم على تلك التصرفات.
وحول تصرفات تنظيم الحمدين ضد المقيمين بقطر، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، أن النظام القطرى يريد قطر منطقة مغلقة فقط على المؤيدين والموالين الذين لا يشك فى ولائهم التام للنظام، ويظن النظام الحالى أن ما يتخذه من إجراءات ضد المعارضين أو حتى ضد من لم يظهروا ولاءهم له علامة على قوته وتماسكه.
وأضاف النجار فى تصريحات لـ"برلمانى" أن هذه الممارسات هى فى واقع الأمر مؤشر ضعف لأن النظام لا يتخذ خطوات إيجابية لحل أزمته بل يعمقها بالعناد وتصعيد مستوى العداء بينه وبين الدول العربية من جهة، وبينه وبين الشعب القطرى من جهة أخرى.
وبدوره، قال أحمد العنانى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن ما حدث هو تصرف غير أخلاقى بالمرة، وعداء للدول العربية وعمال هذه الدول من أجل الابتزاز لمواقف مستفزة من الحكومة القطرية.
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن ما حدث لعمال الأردن وارد أن يحدث لعمال من جنسيات عربية أخرى، وبالتالى فقطر تريد تمجيد وتقديس تميم على حساب أبناء الوطن العربى، وهو تصرف لم يحدث فى أى دول خليجية سبقتها، مشيرًا إلى أن استفزاز أبناء الشعوب العربية من أجل تمجيد الحاكم، هو مشهد لا تراه إلا فى بلد الإرهاب الدوحة.