الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:59 م

كاتب بـ"فوكس نيوز": يجب استغلال القاعدة الأمريكية لإحداث تغيير فى السلوك القطرى.. الدوحة تدعم الإرهاب وتشكل خطرا على جيرانها.. وقناة "الجزيرة" محرض رئيسى على العنف والكراهية

إعلام أمريكا يطالب ترامب بسحب قاعدة العديد من قطر

إعلام أمريكا يطالب ترامب بسحب قاعدة العديد من قطر إعلام أمريكا يطالب ترامب بسحب قاعدة العديد من قطر
الأربعاء، 07 مارس 2018 04:00 ص
كتبت ريم عبد الحميد

مجددا، وبعد قرابة 9 أشهر من الأزمة بين قطر والعالم العربى، بسبب دعم نظام تميم بن حمد للإرهاب والتنظيمات التكفيرية والجماعات المتطرفة فى الشرق الأوسط، أعادت وسائل الإعلام الأمريكية دعوتها لسحب قاعدة العديد العسكرية من إمارة قطر لدورها وتمويلها المفضوح للإرهاب.

 

وفى مقال نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية للأنباء، طالب الكاتب الأمريكى ميتشل بارد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسحب القاعدة العسكرية الأمريكية من الإمارة لتمويلها الإرهاب، قائلا إن قطر، تلك الإمارة الخليجية الصغيرة التى تعد واحدة من أغنى الدول فى العالم من حيث دخل الفرد بفضل ما تملكه من احتياطى هائل للنفط والغاز، قد أصبحت واحدا من أكثر النفوذ ضررا فى الشرق الأوسط وداعما رئيسيا للجماعات الإرهابية.

 

وأضاف الكاتب فى مقاله: "رغم أن أحدا لا يتوقع أن تشن قطر هجوما عسكريا على أى دولة، إلا أنها تمثل خطرا لحلفاء أمريكا العرب من خلال بتمويلها للإرهابيين والتحريض على العنف والكراهية عبر شبكة الجزيرة، والتعاون مع إيران".

 

وتابع: "ولأن قطر تمثل خطرا للمنطقة، فإن السعودية وحلفائها فى الخليج ومصر قد فرضوا مقاطعة للدوحة منذ يونيو الماضى، لكن الغريب أن الولايات المتحدة لا يزال لديها قاعدة عسكرية فى قطر حتى تستطيع أن تحارب المتطرفين، وفى نفس الوقت، فإن القطريين يقدمون الدعم للمتطرفين الذين يحاربون حلفاء أمريكا فى المنطقة".

 

واستطرد بارد: "مع الأسف، فإن إدارة ترامب مثل سابقه أوباما تفضل أن تغض الطرف عن سلوك قطر الخطير بسبب وجود قاعدة العديد الجوية الامريكية فى قطر والتى تستضيف 10 آلاف جندى أمريكى وبريطانى وقوات أخرى وتلعب دورا رئيسيا فى العمليات الجوية الأمريكية فى العراق وسوريا وأفغانستان.

 

وأشار إلى أنه بدلا من استغلال القاعدة كذريعة لعدم التحرك إزاء قطر، يجب استخدامها من أجل إحداث تغيير فى السلوك القطرى، وتحتاج إدارة ترامب لأن توضح للدوحة أن السلوك الحالى غير مقبول ولن تتسامح معه الولايات المتحدة.

 

وأضاف: "سبق وان أعرب الرئيس ترامب عن دعمه للموقف السعودى من قطر وإنهاء دعمها للإرهابيين وإغلاق الجزيرة وقطع العلاقات مع إيران. ولحماية مصالح أمريكا وأمن حلفائها، ينبغى عليه أن يهدد بنقل القاعدة العسكرية ما لم يلبى القطريون هذه المطالب".

 

ورغم الاعتراف بأن نقل القاعدة سيكون مكلفا، إلا أن الكاتب أكد أن هذا حدث من قبل عندما طلب منهم السعوديين المغادرة. ويمكن أن يتنازل القطريين لمطالبهم والاستفادة من إنهاء عزلتهم والتحالف مع المعارضين للإرهاب والتهديد الإيرانى.

 

وأكد الكاتب أن قطر تريد أن تقدم نفسها كطرف معتدل ومفيد لأمريكا إلا أن الحكومة والأفراد القطريين يقدمون دعما ماليا وسياسيا لجماعتين إرهابيتين هم الإخوان وحماس.

 

وينبع دعم قطر للإخوان من حاجتها إلى أظهار التزامها بالإسلام لتجنب أن تصبح هدفا للمتطرفين خاصة فى ظل توجهها الغربى واستعدادها لاستضافة الجيش الأمريكى. لكن بوقوفها مع الإخوان، فإن قطر تقف فى ثدام مع دول أخرى، لاسيما مصر التى ترى الجماعة تهديدا لها.

 

وأشار الكاتب إلى ترامب قال مرارا أنه صانع ماهر للصفقات وانتقد الاتفاقات التى أبرمتها إدارات سابقة. لكن فى حالة قطر، تتسامح واشنطن أكثر مما ينبغى معها وتدفع ثمنا باهظا لإبقاء قاعدة العديد فى دولة تقوض مصالح أمريكا ومصالح حلفائها. ولو رفضت قطر تغيير سلوكها، فينبغى أن تسحب واشنطن قاعدتها من البلاد لتبعث برسالة واضحة بأن تحركات الدوحة لم يعد من الممكن التسامح معها.


print