وأوضح الموقع الإسرائيلى، أن أخر مرة زار فيها "العمادى" القطاع فى شهر مارس الماضى التقى بمسئوليين عسكريين فى الجيش الإسرائيلى سراً ، من أجل بحث سبل التعاون المشترك بين الدوحة وتل أبيب.
محمد العمادى رئيس لجنة إعمار قطاع غزة
وأوضح الموقع، أن هناك علاقات وطيدة تربط قطر بإسرائيل رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية تربطهما ، مشيرا إلى أن قطر استضافت مؤخراً زعماء اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة وقد استقبلهم أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى .
وقال، إن المكتبة الوطنية فى قطر استضافت مؤخراً الكاتب والروائى الإسرائيلى روجر كوهين فى شهر إبريل الماضى ، من أجل القاء محاضرة عن الشرق الأوسط والتعاون بين إسرائيل وقطر.
تميم بن حمد بن خليفة
من جانبها ، كشفت مصادر خليجية مطلعة النقاب عن العمادى وضع اللمسات الأخيرة مع مسئولين عسكريين إسرائيليين لشراء بطاريات صاروخية من وزارة الدفاع الإسرائيلية من منظومة القبة الفولاذية المضادة للصواريخ قصيرة المدى.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن مساعدين للأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى التقوا بمسئوليين عسكريين إسرائيليين فى شهر نوفمبر الماضى بالدوحة للاتفاق على الصفقة لشراء بطاريات صاروخية من تل أبيب، فى صفقة تبلغ قيمتها 2 مليار دولار .
وأضافت المصادر، أن النظام القطرى بدأ فى التفاوض مع العسكريين الإسرائيليين منتصف العام الماضى لشراء البطاريات الصاروخية التى يستخدمها الجيش الإسرائيلى ضد حركة حماس.
منظومة القبة الحديدية
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فضحت التعاون العسكرى المشبوه بين تل أبيب والدوحة، من خلال نشر بيانات شبه رسمية لهذا التعاون، حيث استوردت وزارة الدفاع القطرية من إسرائيل قطع غيار معدات لسلاح المشاة وأجهزة رؤية ليلية بـ50 مليون دولار
وقالت الصحيفة، إن 75 % من تصدير إسرائيل للمعدات والآلات العسكرية والذخيرة تستحوذ عليها قطر ، كما استوردت الدوحة من تل أبيب رافعات وجرارات بـ300 مليون دولار خلال عام 2016.
كما دفعت قطر 200 مليون دولار لحكومة إسرائيل لبناء جدار خرسانى على حدود قطاع غزة لحماية المستوطنات الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة.
التعاون العسكرى بين إسرائيل وقطر لم يكن جديد ، حيث سبق وأن كشفت مجلة "إسرائيل ديفنس" المتخصصة فى الشؤون الأمنية ، عن استلام إمارة قطر صفقة طائرات أمريكية من طراز "إف 15" مزودة بخوذات طيارين من صناعة شركة "إلبيت" الإسرائيلية.