وفى البداية، أعلن النائب بسام فليفل عضو مجلس النواب، عن تمكسه بمشروع قانون الذى تقدم به إلى مجلس النواب فى دور الانعقاد الماضى بشأن قانون تنظيم مواقع التواصل وإنشاء "فيس بوك "مصرى"، موضحا أنه من المقرر أن يتم عرض القانون خلال الفترة المقبلة قبل نهاية دور الانعقاد الرابع للبرلمان.
وقال فليفل فى تصريح لـ"اليوم السابع" إن فكرة إنشاء فيس بوك مصرى فى منتهى الأهمية خلال الفترة الحالية لحماية الأمن القومى المصرى، مؤكدا أن الفكرة معمول بها ومطبقة فى الصين، كما أن هناك العديد من الدول العربية والأوروبية التى تعتزم تطبيق هذا الإجراء لتحقيق الأمن الداخلى للدولة.
وتابع عضو مجلس النواب، أن مشروع القانون يتضمن أن يكون فتح الصفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفي سبوك المصرى من خلال ربطها بالرقم القومى للحفاظ على هوية الأمن القومى المصرى، بالإضافة إلى عدم جواز إنشاء حساب لمن هو أقل من 18 سنة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن فكرة مشروع القانون متوافقة مع الدستور خاصة وأن المادة 131، تؤكد ضرورة تأمين الأمن المعلوماتى والذى يعتبر جزء أصيل من الأمن القومى المصرى، مؤكدا أن صفحات التواصل الاجتماعى أصبحت أكثر الشبكات تجسس على الأمن من خلال ترويج الاشاعات والإساءة للدولة والجهودة المبذولة، وبالتالى لابد من العمل على تقنين وضع فيس بوك.
ومن جانبه قال النائب أحمد رفعت عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان،إن هناك أهمية كبيرة فى إنشاء فيس بوك مصرى، مؤكدا أنه يساعد بشكل كبير على حماية البيانات الشخصية للمواطنين، رافضا ما يردد عن أن إنشاء الفيس بوك المصرى سيكون حجب للحريات ومنع للتواصل الدولى.
وأضاف رفعت فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الفيس بوك العالمى بمثابة جهاز استخباراتى يرصد كل التحركات الخاصة بالمواطنين وكذلك يتجسس على الرسائل الخاصة ويمكن يحصل على محتويات التليفون، وهو ما شاهدنه من التسريبات التى يتم تداولها بشكل كبير، مؤكدا أن الفيس بوك المصري سيحمى من هذا التجسس.
وتابع عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، أن الفيس بوك العالمى أصله أمريكى، وأمريكا هى اسرائيل، وهى تدعم التكنولوجيا بثلث ميزانية اسرائيل، جعلت اسرائيل تصدرت رقم 3 فى العالم فى تصدير التكنولوجيا ومن ضمنها احتفالات إسرائيل بالفيس بوك، ومن هنا نقول للشعب المصرى أن الفيس بوك العالمى عدوك الأول.
واستطرد عضو مجلس النواب، أن الفيس بوك المصرى يساعد على حفظ البيانات الشخصية ويمنع التجسس خاصة وأنه لا يوجد به معلومات مجهولة المصدر ولا صفحات وهمية تبث الفتن، فضلا عن أن مواقع الفي سبوك تحصل على مكاسب كبيرة من خلال الاعلانات التجارية، ولا تحصل مصر على أى مبالغ من تلك المكاسب ولكن مع إنشاء فيس بوك مصر يمكن مواجهة الإعلانات التجارية والتهرب من دفع قيمتها على موقع الفيس بوك العالمى وتحصيل رسوم من تلك التجارة لصالح الفقراء والمشروعات القومية بالدولة المصرية.
وفى ذات السياق قال النائب أحمد زيدان أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إنه لم يطلع على مشروع قانون تنظيم مواقع التواصل الاجتماعى وإنشاء الفيس بوك المصرى، مؤكدا أنه فور إحالته إلى اللجنة سيتم طرحه للمناقشة فورا وتحديد جلسات استماع مع الخبراء والمتخصصين لبحث إمكانية تطبيق إنشاء فيس بوك مصرى.
وأضاف زيدان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن اللجنة لديها العديد من الملفات خلال الفترة الحالية وعلى رأسها ملف العمل على فرض ضرائب على الإعلانات التجارية على شبكات التواصل الاجتماعى لتحصيل حقوق الدولة من تلك الاعلانات، خاصة وأن أصحابها يحققون أرباح كبيرة وفى نفس الوقت إدارة فيس بوك هى المستفيد الوحيد من تلك المبالغ المالية الكبيرة