أجرى وزير الخارجية سامح شكري، الخميس، مباحثات مع وزير خارجية ليتوانيا جبريالوس لاندسبرجس، تطرقت إلى تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في قطاع غزة، مشددا على أن المشاورات تطرقت إلى ضرورة خفض التصعيد ووقف عملية استهداف المدنيين واحترام قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأكد وزير الخارجية سامح شكرى ضرورة أن تكون زيارة وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن إلى المنطقة لتخفيف التوتر وهو ما تسعى إليه الدول، وخاصة التي لديها عضوية في مجلس الأمن الدولي، مشددا على ضرورة أن تعمل واشنطن على تخفيض التصعيد واستعادة الاستقرار إلى المنطقة وليس تعزيز مزيد الأعمال العسكرية التي تؤدي إلى ما نشهده من سقوط ضحايا مدنيين بشكل لا يتسق مع اعتبارات القانون الدولي والإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، جاء ذلك ردا على سؤال اليوم السابع فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه بـ وزير خارجية ليتوانيا، حول زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة إلى إسرائيل والأردن،
ودعا الوزير سامح شكري إلى ضرورة وقف أي تجاوزات في المنطقة، وأهمية أن يعمل وزير الخارجية الأمريكي على ذلك، مجددا الإدانة التامة لاستهداف المدنيين تحت أي ظرف وأي مبرر لتعريض المدنيين للقتل أو المحاصرة أو للتجويع أو التهجير، موضحا أن حقوق الإنسان للفلسطينيين ليست أقل من حقوق إنسان أى فرد آخر، ويجب التعامل مع هذه الحقوق بنفس القدر وبدون ازدواجية، وأن هناك حدود لأي عمل عسكري يستهدف أي كيان دون أن يكون بمثل هذا التدمير والآثار واستهداف النساء والأطفال وكبار السن.
وأوضح شكري ضرورة عدم استهداف النساء والأطفال وكبار السن، معربا تطلعه أن تكون زيارة الوزير بلينكن لاحتواء التصعيد والأزمة واستعادة الاستقرار في المنطقة التي تعاني على مدى سنوات طويلة من عدم الاستقرار، وتواجد قوات أجنبية على الأراضي العربية في إطار تدخلات خارجية في المنطقة وفقدان في الأمل وانسداد الأفق السياسي للشعب الفلسطيني بعد نصف قرن.
ولفت وزير الخارجية إلى أن مبدأ حل الدولتين غير محقق ولم يتحقق حتى الآن، مشيرًا إلى أهمية تفعيل حل الدولتين بشكل كبير ويجب مواجهة إخفاق حدث لنصف قرن وضرورة معرفة أن الوضع الحالي لا يتسق مع مبادئ حقوق الإنسان.
وأوضح شكرى، أن مصر مستمرة في فتح معبر رفح البري للوفاء بالتزامات القطاع الإنسانية الملحة وسيكون هناك تحرك ثنائي وفي شكل مجموعات لتخفيف حدة الصراع وحماية المدنيين والمطالبة بحماية المؤسسات الأممية والانخراط مع الدول الفاعلة للوصول لإنهاء هذا الصراع في ظل سقوط ضحايا مدنيين في غزة، موضحا أن مصر تتواصل مع كافة الأطراف بشكل مستمر لمعالجة الأوضاع الحالية في المنطقة.
كان وزير الخارجية سامح شكري قد استعرض اليوم الخميس مع وزير الشئون الخارجية في دولة إريتريا عثمان صالح ومستشار الرئيس الإريتري للشئون السياسية يماني جبر آب، تقييم مصر للأوضاع المتدهورة فى قطاع غزة والتصعيد الخطير بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وأثره على المدنيين، وخطورته على مستقبل حلحلة القضية الفلسطينية على أساس مبادئ الشرعية الدولية بالشكل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بحسب ما نقله المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد في بيان صحفي.
وأحاط وزير الخارجية المسئولين الإريتريين بمجمل الجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر على كافة المستويات من أجل وقف التصعيد الجارى ووضع حد للقصف الإسرائيلى المستمر ضد قطاع غزة، وفتح المجال من جديد للتهدئة كى يتم التعامل مع جذور المشكلة وأسبابها.
وتطرقت المباحثات إلى الوضع الراهن فى السودان بمزيد من القلق نتيجة استمرار المواجهات القائمة، وتأثير ذلك الوضع على مستقبل استقرار السودان وجواره الإقليمى، حيث تم التأكيد على الدور الهام والمحورى الذى تضطلع به آلية دول جوار السودان فى التعامل مع الأزمة والعمل على إيجاد حلول ناجعة ومستدامة تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان وشعبه الشقيق.