صور.. عبور أول قطار بضائع لسيناء بعد توقف السكة الحديد سنوات.. نقل حاويات الترانزيت من ميناء الدخيلة لشرق بورسعيد.. ونائب رئيس الوزراء: ممر "العريش – طابا" يسهم فى تحقيق التنمية بسيناء.. وتشغيل قطار ركاب قريبًا

عبر أول قطار محمل بالبضائع من ميناء الدخيلة بالإسكندرية لميناء شرق بورسعيد داخل شبة جزيرة سيناء، وهو انجاز يحقق بعد توقف حركة القطارات منذ سنوات داخل سيناء، حيث انتهت السكة الحديد من إعادة إنشاء وتجديد خط الفردان / بئر العبد والذي ، بطول 100 كم وتجديد واستعادة كفاءة محطاته كمرحلة اولى من مشروع إعادة تأهيل وتطوير  وإنشاء خط سكة حديد الفردان/ شرق بورسعيد/ بئر العبد/ العريش/ طابا بطول إجمالي حوالي 500 كم  والذي يعتبر أحد  المكونات الرئيسية للممر للمر اللوجيستي العريش/طابا الممر التنموي الجديد.

 

وعبور قطار الحاويات لسيناء الحبيبة يأتي تزامنا مع الاحتفال بمرور 9 سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة وفي اطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي  رئيس  الجمهورية بتحويل مصر الى مركز اقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وضمن 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة، تنفذهم وزارة النقل، لربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي - التعديني – الخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وأمنه مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة .

 

من جانبه أوضح الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أنه تم إعادة تشغيل هذا الخط حاليا للبضائع وخلال الفترة القادمة سيتم تشغيله للركاب، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر إضافة قوية لوسائل النقل والمواصلات في ربوع سيناء الحبيبة، لافتا إلي أن الممر اللوجيستي العريش/طابا الممر التنموي الجديد، سيساهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء وله عوائد اقتصادية عديدة، وسيخدم أهالي شمال ووسط وجنوب سيناء وأن هذا المشروع هو جزء من خطة الدولة المصرية لتنمية سيناء في كافة المجالات بالاضافة إلى أن إعادة تشغيل هذا الخط سيخدم منظومة نقل البضائع، وسيخدم التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج حيث يرتبط هذا الخط مع شبكة السكك الحديدية بأنحاء الجمهورية ليحقق الخط نقلة نوعية على طريق تحقيق الأهداف التنموية على أرض الفيروز.
 

ونفذت وزارة النقل من خلال السكة الحديد، مشروع خط الفردان بئر العبد، حيش شمل المشروع تطوير وازدواج كوبري الفردان المعدنى القديم بطول 640  متر، و إنشاء كوبري معدني جديد مزدوج أعلى قناة السويس الجديدة بطول مماثل، ويتكون كل كوبري من 2 باكية وكل باكية 320 متر ويربط بين الكوبريين خط سكك حديدية مزدوج فى الجزيرة الفاصلة بين قناة السويس القديمة والجديدة.

وكانت تمر القطارات قديما عبر كوبرى بمنطقة الفردان إلى سيناء ثم فلسطين، وذلك في فترة الحرب "العالمية" الأولى، وكان يتم فتحه لعبور السفن ثم يعود فيتم إغلاقه، وتم ضربه أكثر من مرة، أخرها كان في العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، لكن الحكومة المصرية، أعادت إنشاؤه بعد انسحاب القوات المعادية، وكانت السكة الحديد تصل حتى غزة، لكن تم ضرب الكوبرى من جديد فى نكسه 67، وتم تفكيك خط السكة الحديد من العدو، وفى عام 2001، تم إعادة تدشين كوبري الفردان، بشكل أحدث ولكنه توقف بعد ذلك وتم سرقة 70% تقريبا من السكة الحديد في عام 2011 ولم تصل القطارات من وقتها إلى سيناء.