الجمعة، 22 نوفمبر 2024 03:14 م

العالم يترقب.. سيناريوهات الرد الإيرانى على اغتيال هنية.. سيناريو العين بالعين باستهداف قادة الاحتلال الأبرز.. اندلاع حرب إقليمية بين طهران وحلفائها وإسرائيل وأمريكا.. أو قصف متزامن لطهران ووكلائها على تل أبيب

العالم يترقب.. سيناريوهات الرد الإيرانى على اغتيال هنية.. سيناريو العين بالعين باستهداف قادة الاحتلال الأبرز.. اندلاع حرب إقليمية بين طهران وحلفائها وإسرائيل وأمريكا.. أو قصف متزامن لطهران ووكلائها على تل أبيب أسلحة إيرانية - صورة أرشيفية
الجمعة، 09 أغسطس 2024 02:10 م
كتبت ـ إسراء أحمد فؤاد
يترقب العالم ردًا إيرانيًا على اغتيال إسرائيل لـ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس داخل مقر إقامته فى العاصمة طهران، فى 31 يوليو الماضى، متمثل فى ضربة عسكرية، وهدد قادة طهران مرارا بالثأر وعلى رأسهم الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وكبار قادة الحرس الثورى.
 
اغتيال هنية صدم الإيرانيين ووضع النظام فى موقف حرج، لذا رفعت طهران راية الثأر الحمراء على أحد المراقد الشيعية، ولم تفصح طهران عن سيناريو الرد، لكن تشير تصريحات بعض قادتها إلى الانتقام ومن بينها حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري الذى قال إن الرد على اغتيال هنية سيكون جديدا ومفاجئا، أن العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم إسماعيل هنية ستكون جديدة ومفاجئة. وأضاف أن السيناريو المصمم للانتقام لدم هنية هو من السيناريوهات التي لا تمكن قراءتها.
 
ووفقا للتهديدات الإيرانية وضع العديد من الخبراء ورجحت تقارير إخبارية عدة سيناريوهات لطبيعة الضربة الإيرانية المحتملة لإسرائيل، أحد هذه السيناريوهات هى سيناريو (العين بالعين) أى يخترق الرد الإيرانى سيادة الأراضى المحتلة، ويتم استهداف قادة إسرائيل، ما يعنى أن الرد لن يكون محدودا على غرار ضربة أبريل الماضى، حيث أطلقت طهران عدة صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلة ردا على  قصف سفارة طهران فى دمشق ومقتل أحد مستشاريها.
 
لكن مركز أبحاد كارنيجي الأمريكى، ذهب إلى سيناريو اندلاع حربٍ إقليميةٍ حال حصل مزيدٌ من التصعيد من إيران وحلفائها من جهة، ومن إسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، ووفقا لسيناريو آخر فإن الإيرانيين قد يختارون تنسيق عمليات قصفٍ متزامنةٍ ضدّ إسرائيل من خلال حلفائهم الإقليميين، ما يُحتمل أن يُلحق أضرارًا بالغة ويدفع الولايات المتحدة إلى خوض المعركة إلى جانب إسرائيل. هذا السيناريو سيكون كارثيًا، ولكنه السيناريو الذي يفضّله نتنياهو بحسب المركز الأمريكى.
 
سيناريو آخر هو ترجيح أن تتجنب إيران الفخ الإسرائيلي، وترد بطريقة مدروسة أكثر فقد تفترض أنها تطوّق إسرائيل أصلًا بالصواريخ والمسيّرات من خلال استراتيجية "وحدة الساحات"، التي تقوم على تنفيذ أعضاء محور المقاومة عملياتٍ عسكرية مشتركة ضدّ إسرائيل.
 
مسؤولون إيرانيون أفصحوا لصحيفة نيويورك تايمز عن أحد السيناريوهات، وهو أن القادة العسكريين الإيرانيين "يفكرون فى هجوم مشترك بطائرات مسيّرة وصواريخ"، على أهداف عسكرية فى محيط تل أبيب وحيفا، لكنهم سيحرصون على تجنب الضربات على أهداف مدنية.
 
وكالة بلومبرج الأمريكية، ذكرت أن أمام إيران سيناريوهين للرد، منها استهداف مواقع عسكرية في إسرائيل، بطريقة مشابهة للهجوم الصاروخي، والطائرات المسيرة الذي نفذته في أبريل الماضي، حيث أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في 13 أبريل الماضي.
 
ووفقاً لـبلومبرج ، فإن السيناريو الثانى هو استخدام أذرعها بالمنطقة منها الجماعات المسلحة في العراق، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، لضرب إسرائيل بالصواريخ، والطائرات المسيرة.
 
وقد يكون من الصعب تنفيذ مثل هذه العمليات بشكل مفاجئ، حيث تستغرق الصواريخ الباليستية أكثر من 10 دقائق لتغطي مسافة 750 ميلاً (1200 كيلو متر) من إيران، فيما تحتاج صواريخ كروز والطائرات المسيرة عدة ساعات، لذلك من المحتمل أن يكون لدى إسرائيل وحلفائها الوقت الكافي لاكتشاف هذه التهديدات، وشن ضربات اعتراض.
 
ويتزامن مع هذه التهديدات ترقب في إسرائيل إذ رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وتسود حالة من الرعب بين قادة جيش الاحتلال، حيث فتحت السلطات المحلية بعدة مدن فى إسرائيل الملاجئ، كما ترافق ذلك مع استمرار حشد الولايات المتحدة مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لما تقول إنها لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران والفصائل المرتبطة بها.
 
وتشعر إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن بـ"القلق" من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولى والإقليمى من الدول التى دافعت عن إسرائيل من الهجوم الإيرانى السابق لأن اغتيال هنية يأتى فى سياق الحرب بين الجيش الإسرائيلى وحماس، والتى أثارت مشاعر معادية لإسرائيل فى جميع أنحاء المنطقة.

الأكثر قراءة



print