النائبة نسرين صلاح
تحدثت النائبة نسرين صلاح، عضو مجلس النواب المصري، عن الحشود الشعبية التي توافدت اليوم أمام معبر رفح، واصفة إياها بأنها "رسالة تاريخية للعالم تُجسّد وحدة الشعب المصري ورفضه القاطع لمخططات التهجير".
وقالت صلاح في تصريحات صحفية: "ما نشهده اليوم أمام معبر رفح ليس مجرد تجمعات شعبية، بل هو لحظة فاصلة في تاريخ المنطقة، فالحشود التي ضمّت كافة طوائف الشعب المصري تُرسل رسائل واضحة للعالم: أولاً، أنها تأكيد على الالتفاف حول فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأبيد لقراراته التي تعكس حبه للوطن ودفاعه عن أمنه القومي في مواجهة أعداء الداخل والخارج. ثانيًا، أنها تعبير عن دعم لا يتزعزع للشعب الفلسطيني ورفض أي مخططات تهدف إلى تهجيره، مع التأكيد على أن لا سلام حقيقي في المنطقة دون حل الدولتين. وثالثًا، أنها إعلان صريح بأن الشعب المصري نسيج واحد، لا يمكن لأحد أن ينال من ترابطه وانتمائه وحبه للوطن، مهما اختلفت الأيديولوجيات."
وأضافت النائبة: "مصر، بقيادتها وشعبها، تقف اليوم كما وقفت دائمًا: حامية للقضايا العادلة وحارسة لثوابت الأمة. هذه الحشود ليست فقط تأييدًا لموقف سياسي، بل هي إعلان عن رفض قاطع لأي محاولة لفرض واقع جديد يُفرغ القضية الفلسطينية من مضمونها. مصر تقول للعالم: لن نسمح بأن تكون أرضنا مسرحًا لتنفيذ مخططات التهجير."
وأشارت صلاح إلى أن الموقف المصري يتجاوز حدود السياسة التقليدية، قائلة: "هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل هو موقف وجودي. مصر تعرف أن أمنها القومي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن فلسطين. وما نراه اليوم هو تعبير عن وعي تاريخي عميق بخطورة المرحلة. الشعب المصري يرفض أن يكون شاهدًا على ظلم تاريخي، بل يصر على أن يكون شريكًا في صناعة مستقبل عادل."
وتابعت: "التاريخ يُصنع في مثل هذه اللحظات. الحشود المصرية اليوم ليست فقط تعبيرًا عن رفض التهجير، بل هي إعلان عن إرادة شعبية تُعيد تشكيل وعي المنطقة. مصر، كما كانت دائمًا، تقف في وجه العواصف، وتقول كلمتها بوضوح: لن نسمح بتمرير المخططات التي تهدف إلى تفكيك المنطقة. هذه ليست مجرد سياسة، بل هي فلسفة وجود. تحيا مصر القوية الأبية."
