قالت جليلة عثمان عضو مجلس النواب ومستشار بقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون: دعونا فى البداية نتحدث بشكل موضوعى، إذ أنه لايوجد إعلام حقيقى فى مصر، لذلك يجب علينا جميعًا أن نضع الأساس الصحيح والذى بدأ بإصدار التشريعات المنظمة للمجالس والهيئات الإعلامية المتخصصة لتشكل إدارة حقيقية.
واستطردت جليلة قى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": أعرف كامل المعاناة التى يعانى منها العاملون في ماسبيرو، لذلك أرى أن تأسيس نقابة للإعلاميين هى أهم الأسس التى من شأنها حماية الإعلام من الدخلاء، وكذلك تقديم الحماية للعاملين وتطوير مهاراتهم ليكونوا أكثر إفادة للقنوات والمحطات الإذاعية التى يعملون بها، وهو ما يجعلنى من أشد المطالبين والمؤيدين لإعادة هكيلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بإعادة توظيف الموارد البشرية والمالية معًا، وليس بالاستغناء عن أحد من الإعلاميين أو تخفيض المخصصات المالية، بل باستخدام نظم إدارة جديدة.
وأوضحت أن العقلية التى تقول إن إعادة الهيكلة لن تتم إلا بالاستغناء عن العاملين أو جزء منهم، عقلية متحجرة، ولايمكن أن تكون فاعلة فى الزمن الحالى، إذ أن العمل الجماعى أصبح سمة العصر الحديث وليس العمل بشكل منفصل، لكن يمكن الحديث عن إعادة ترتيب وتنظيم واستثمار الكوادر البشرية المدربة بشكل جديد، وليكن من خلال تكثيف الإنتاج الإعلامى بكافة أشكاله من إذاعي وتليفزيونى وإنتاج مسلسلات، إلى جانب زيادة مساحة تواجد الاتحاد بكل قنواته ومحطاته، من خلال مواقع يعمل فيها نفس الكوادر البشرية المعطلة، أو التى لا تعمل بكامل طاقتها، ما يحقق دخلًا إضافيًا ويضمن الحفاظ على هؤلاء الموظفين في أماكنهم بدون الإضرار باستقرارهم الوظيفي أو مواردهم المالية، بل إنهم بعد عدة سنوات سيحققون الهدفين الأساسيين من وجهة نظرى حاليًا، وهما: تقليص ما يحتاجون إليه من مخصصات مالية بالموازنة العامة للدولة، من خلال تحقيق فائض نتيجة إزدهار أعمالهم الإعلامية المختلفة ماليًا، والهدف الآخر هو علاج القصور الذى أصاب الإعلام المصرى وجعله يتأخر عن صدارة المشهد الإعلامى العربى بل والعالمى.
واقترحت جليلة أن يتم إعادة هيكلة القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية التابعة للاتحاد، ليتحول دورها من الدور الخدمى إلى الدور الاقتصادى الذى يمكنها من تسديد نفقاتها وتحقيق فائض يمكنها من منافسة القنوات الخاصة المحلية والإقليمية على المدى القريب والتوسط إلى أن تستعيد عافيتها لتستطيع المنافسة على المدى البعيد القنوات العالمية من حيث جودة المحتوى وتنوعه ومخاطبة عدد كبير من الدول بلغات مختلفة بعد تأهيل وضم وفلترة العاملين المؤهلين للعمل في الإذاعات والقنوات الموجهة للخارج.
وحول رضاها عن المحتوى الإعلامى لمحطات الراديو وقنوات التليفزيون، قالت جليلة عثمان: إننى راضية عن أداء الراديو، اما القنوات التليفزيونية للأسف ليس لها معدلات مشاهدة بخلاف قناة النيل للأخبار.
كما حذرت من تراجع دور الدراما المصرية بعد خروج ماسبيرو من المعادلة الموسمية، مؤكدة ان عدد المسلسلات ربما زاد لكن التنافس لم يعد فى القصة أو المحتوى بل الإثارة فى مظاهر الصورة والشكل لا فى المضمون ما جعل الهواة يكثرون فإنعكس ذلك على ثقافة المجتمع وأصبح الهدف من الدراما هو الربح المالى فقط.