هنا الفيوم..التى يحوي أحد مراكزها أكبر مصنع للزجاج بالمنطقة الصناعية وذلك بكوم أوشيم، والذي يخرج من تحت أيدي عماله، الزجاج الفاخر الذي يستعين به بناة مبانى دبى الفاخرة، حيث يضيف لتصميمها الرائع زجاج واجهات مبانيها الجذاب، وكذلك زجاج الواجهات والزجاج الداخلى لمبانى الأبراج المحيطة بالحرم المكى، وهو ما لم يخطر ببالنا يومنا أن يكون هذا الزجاج صنع فى مصر.
والمصنع هو أكبر مصنع للزجاج فى مصر وأحد أكبر وأهم مصانع الزجاج بالشرق الأوسط، ويبلغ إجمالى حجم الاستثمارات بالمصنع 200 مليون جنيه مصرى، وينتج ما يزيد عن 5 ملايين قطعة زجاج سنويا.
ويقول المهندس أحمد بهاء الدين مدير عام الإنتاج بالمصنع، أن المصنع هو أكبر مصنع للزجاج فى مصر، من حيث إمكانياته وجودة الإنتاج به، فهو أعلى جودة إنتاج فى مصر.
وأضاف بهاء الدين، أن الاستثمارات بالمصنع تبلغ 200 مليون جنيه، والطاقة الإنتاجية تتخطى الـ5 ملايين قطعة زجاج سنويا.
ولفت مدير عام الإنتاج بالمصنع، إلى أن المصنع ينتج زجاج المبانى والواجهات، وشغل الزجاج المصفح، والزجاج الخاص بالأبواب والشبابيك.
وأشار بهاء الدين، إلى أن الإنتاج المحلى والتصدير خط واحد بالمصنع، ولكن العمل على ورديتين، ويتم تصدير منتجات المصنع من الزجاج لإيطاليا، وأفريقيا، والإمارات، ولبنان، ومعظم الدول العربية، مشيرا إلى أن المصنع صمم وصدر زجاج مبانى وواجهات أبراج جبل عمر المحيطة بالحرم المكى، بالإضافة إلى تصميم زجاج مبانى وواجهات عدد كبير من أبراج دبى ولبنان والسودان.
من جانبه أضاف أحمد عبد الله مدير الشئون المالية والموارد البشرية بالمصنع، أن المصنع به 180 عامل وموظف إدارى ومديرين، وتابع: نوفر لهم التدريب لأن العمالة تأتى للمصنع غير مدربة، وهى مشكلة ولكننا نواجهها بالعمل على تطوير العنصر البشرى من خلال التدريب الفنى على الماكينات والمعدات، والتدريب على السلامة والصحة المهنية، وتعليمهم كيفية المحافظة على أنفسهم، والمحافظة على الماكينات والأدوات بالإضافة إلى تدريبات للاتصال بينهم والروح الجامعية فى العمل.
وأضاف مدير الموارد البشرية بالمصنع، نحاول التوافق مع السوق، ونعمل على ورديتين، ونحاول زيادتهم لـ3 ورديات، ونوفر للعمال مطعم جيد ومعيشة جيدة، وتأمين طبى خاص ومواصلات مميزة، حتى يرتبط العامل بالمصنع.
وأشار إلى أن المصنع يقوم حاليا بتصميم الواجهات الزجاجية، وكافة أنواع الزجاج للمتحف المصرى الجديد فى الرماية، والفنادق الموجودة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال رجب عبد المعطى، عامل بمصنع الزجاج، إن الزجاج يأتى من الخارج، وندخله للمخزن ثم ندخل الألواح واحدا تلو الآخر، وأنا مسئول تقطيع حسب المقاسات المطلوبة لكل لوح زجاج، مؤكدا إنه يحب العمل بالمصنع، وفخور بوجود مصنع مصرى بهذا الحجم، ويصدر منتجاته للخارج.
وعن المشكلات التى تواجه المصنع، أكد مسئولون المصنع، أنها تتلخص فى تذبذب التيار الكهربائى، ووجود مياه جوفية بالمنطقة، وضعف شبكات المحمول، وعدم وجود خطوط أرضية.
ومن جانبه قال الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، إن المشكلات فى المنطقة الصناعية بالفيوم، تتلخص في نقص المياه والصرف الصحى، وتذبذب التيار الكهربائى، ومشكلة المياه، و إنه يعد جميع المستثمرين بالمنطقة، أن المشكلة سيتم حلها تماما بنهاية العام الحالى، بانتهاء الإصلاحات بمحطة مياه طامية و ستعمل بكامل طاقتها، بعدما تم وضع حلولا نهائية لمشكلاتها، وجارى العمل بها الآن، أما عن مشكلة الصرف الصحى فيجرى الآن تطوير محطة الصرف الصحى الموجودة بمركز طامية، أما مشكلة الكهرباء تم عمل اجتماع لمناقشة احتياج المحولات بالمنطقة، ويتم إصلاحها لحل مشكلة تذبذب التيار الكهربائى بشكل نهائى.
ولفت محافظ الفيوم، إلى أنه سيتم لأول مرة إقامة معرض دائم لمنتجات المدينة الصناعية، بشكل رائع، وفى قاعة مخصصة لذلك، حتى يتم التسهيل على المستثمرين فى تسويق المنتجات، وكذلك استقبال السائحين وراغبى التسوق والتعرف على منتجات المنطقة، والوفود الأجنبية الراغبين فى التعاقد مع المصانع وحقق نقلة كبيرة، حيث إن من يرغب فى التعاقد مع أحد المصانع كل ما عليه زيارة المعرض، والتعرف علي المنتج بدلا من تفقد 164 معرض حتى يجد المنتج الذى يرغب فيه.
وأشار محافظ الفيوم، إلى أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بمجالات الاستثمار المختلفة، وتذليل الصعوبات التى تواجه المستثمرين، مشيرا إلى أهمية الاستثمار فى خلق فرص العمل للشباب للتقليل من البطاله، وتحسين الناتج المحلى و زيادة و تحسين إنتاجية العمل، ورفع مستوى دخل الفرد الاقتصادى.
وأضاف، إن الزيادة فى الصناعات الاستثمارية، تؤدى إلى زيادة فى الإنتاج القومى والنمو الاقتصادى، كما إن الاستثمار هو شيء مهم لأجل التنمية الاقتصادية، والمساعدة على زيادة في القدرة التنافسية.
جدير بالذكر، أن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم بمحافظة الفيوم، تقع على طريق القاهرة / الفيوم، وتضم 164 مصنعا، وتصدر منتجاتها لما يقرب من 16 دولة عربية وأوربية، وكان بها عدد من المصانع المتوقفة لمشكلات لها علاقة بنقص التمويل، أو وفاة صاحب المصنع ووجود مشكلات بين الورثة، أو محاولة للتأجير من الباطن، أو تغيير النشاط، وقرر محافظ الفيوم الحالى تقديم التيسيرات اللازمة للمستثمرين المتعثرين، وبالفعل عادت 7 مصانع للإنتاج.