وتنص المادة 146 من الدستور: "يكلف رئيس الجمهورية رئيسًا لمجلس الوزراء، بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية اعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً على الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً، عُدٌ المجلس منحلاً ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوماً من تاريخ صدور قرار الحل.
وفى جميع الأحوال يجب ألا يزيد مجموع مدد الاختيار المنصوص عليها فى هذه المادة على ستين يوماً.
وفى حالة حل مجلس النواب، يعرض رئيس مجلس الوزراء تشكيل حكومته، وبرنامجها على مجلس النواب الجديد فى أول اجتماع له.
فى حال اختيار الحكومة من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، يكون لرئيس الجمهورية، بالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء، اختيار وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل".
وقالت مصادر برلمانية، من المتوقع عرض التشكيل الجديد للحكومة برئاسة المهندس مصطفى مدبولى، على البرلمان يوم، الأحد المقبل، وسيتم عرض برنامجها على المجلس قبل 15 يوليو المقبل.
وأوضحت المصادر لـ"برلمانى"، ان الحكومة الجديدة ستشهد تغيير الكثير من الوزارات، وهناك ترشيحات عديدة لمجموعة من النواب لتولى حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة، مؤكدة على أن جدول أعمال مجلس النواب ممتد حتى منتصف شهر يوليو المقبل.
وفى نفس السياق قال النائب صلاح حسب الله، المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب، بان الحكومة ستعرض برنامجها على البرلمان فور الانتهاء من قرار التشكيل بمدة لا تتجاوز 20 يوما.
وأشار المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب، إلى أن جدول اعمال مجلس النواب من المتوقع أن يمتد دور الانعقاد حتى منصف شهر يوليو المقبل، ومتوقع خلال هذه الفترة أن يتم عرض برنامج الحكومة على البرلمان.
وفى نفس الصدد قال النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن هناك العديد من الملفات التى تنظر الحكومة الجديدة أبرزها الملف الأمنى والحماية الاجتماعية.
وأضاف الجمال فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، يتمتع بالكياسة ورجل "محنك" ووزير قديم، تولى زمام الحكومة حينما سافر المهندس شريف اسماعيل، للخارج لتلقى العلاج، واستطاع بحكمة واقتدار وجدارة قيادة الموقف.
واستطرد الجمال، ننتظر المزيد من الدكتور مصطفى مدبولى، سواء فى الاهتمام بملف الحماية الاجتماعية الذى بدأت الحكومة فى الاهتمام به بالفعل وظهر ذلك جليا فى الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2018/2019، وكذلك الملف الأمنى، حيث لا توجد تنمية بلا أمن، بجانب الاهتمام بالصحة والتعليم والقطاعات الخدمية.
وقدم رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الشكر للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء السابق، على الجهد المبذول خلال الفترة التى تولى فيها وإن استطاع أن يقود الحكومة فى فترة عصيبة وتحامل على ظروفه الصحية، مؤكدا على أن كل القطاعات شهدت طفرة واستطاع "إسماعيل" ان يقود مسيرة الإصلاح الاقتصادى.