مع تكرار بعض حالات ممارسة التنمر من قبل بعض المعلمين ضد بعض التلاميذ، وكان آخرها سخرية أحد المعلمين من إحدى الطالبات بوصفه لها أنها "سوداء" فى إحدى المدارس بدمياط، هو ما دفع نواب البرلمان، لمواجهة هذه الظاهرة، عبر دورات تدريبية للمعلمين تؤهلهم لكيفية التعامل مع الأطفال.
نواب البرلمان أكدوا خطورة هذه الظاهرة التنمر وما تسببه من ظواهر سلبية على الطلاب، حيث إنها دفعت إحدى الطالبات قبل ذلك للانتحار، إلا أنهم أكدوا فى ذات الوقت أن هذه الظاهرة ما زالت حالات فردية وليست منتظرة فى المدارس، مطالبين بضرورة عقد دورات تدريبية للمعلمين مع أخصائيين اجتماعيين لتأهيلهم لطريقة التعامل مع الأطفال، وفصل المعلمين الذين يمارسون التنمر.
وفى هذا السياق أكدت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن هناك ضرورة لمواجهة ظاهرة التنمر فى المدارس، خاصة أن هذه الظاهرة كانت منتشرة بين التلاميذ، إلا أن بعض المعلمين شاركوا فى تلك الظاهرة وهو ما يتطلب ضرورة تغليظ العقوبات على من يمارسون تلك الظاهرة.
وأشارت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى ضرورة فتح تحقيق فى كل الوقائع التى شهدت ممارسة تنمر من قبل المعلمين ضد بعض الطلاب، خاصة أنها ما زالت حالات قليلة ولكن لابد من مواجهتها بقوة حتى لا تنتشر بين المدارس، موضحة ضرورة معاقبة المعلم الذين يمارس التنمر ضد الطالب بفصله وتشديد العقوبات فى هذا الشأن لمواجهة تلك الظاهرة.
وأوضحت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن هناك ضرورة لتوعية المدرسين بخطورة ظاهرة التنمر ومدى تأثيراته السلبية على التلاميذ خاصة بعد واقعة انتحار طالبة بسبب السخرية منها بجانب سخرية معلم من طالبة بقوله أنها سوداء فكلها حالات تتطلب زيادة حملات التوعية لدى المعلمين بضرورة مواجهتها.
وفى الإطار نفسه، أكد النائب يسرى الأسيوطى، أهمية أن يكون هناك دورات تدريبية للمعملين بشكل كامل لتأهيلهم اجتماعية بكيفية التعامل مع الأطفال لمواجهة أزمة انتشار التنمر فى بعض المدارس، وإقدام بعض المعلمين على ممارساتها على بعض الطلاب.
وأشار النائب يسرى الأسيوطى، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن المعلم هو أب للتلاميذ قبل أن يكون معلما لهم، وبالتالى لابد أن تكون طريقة معاملته معهم رشيدة لأنه يعد قوة لهم وبالتالى لا ينبغى أن يمارس المعلمين التنمر ضد الطلاب بل عليهم توجيههم بضرورة تجنب هذه الظاهرة.
فى المقابل أكد النائب عبد الرحمن البرعى، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، أن التنمر فى المدارس ليس ظاهرة ولم يصبح ظاهرة، وما يحدث من بعض المدرسين ضد الأطفال لا تعدو كونها حالات فردية قليلة.
وقال عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن مواد التنمر لا يحتاج إلى قوانين أو عقوبات معينة نظرا لأن الحالات التى شهدت تنمر قليلة للغاية لا تتعدى حالتين أو أكثر بقليل أمام عشرات ألاف المدارس على مستوى الجمهورية.
وأشار عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إلى أنه لا ينبغى التضخيم من التنمر أو جعله ظاهرة، والأمر سيعالج بقوانين حال زادت تلك الحالات، ولكن ينبغى أن نعامل كل حالة على حدة لأنها حالات فردية من مدرسين وليست حالة عامة.