استبقت وكالة أنباء فارس الإيرانية نتائج تحقيقات الحرس الثورى، وأكدت فى تقرير لها أن التحقيقات الأولية تظهر وقوف إسرائيل وراء اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وأوضحت الوكالة، أن التحقيقات أشارت إلى تعرض مقر إقامة هنية الواقع في الطابق الرابع من أحد مباني منطقة الزعفرانية في طهران إلى مقذوف، الأمر الذي أدى إلى تحطم أجزاء من السقف والنوافذ ومقتل هنية وأحد حراسه، وبهذا التقرير تنفى الوكالة تقارير أجنبية تحدثت عن زرع قنبلة داخل مقر إقامته.
ومحل إقامته المخصص لهنية كان بيت ضيافة إيثار الواقع في مجمع تابع للحرس الثوري الإيراني في زعفرانية، نياز زاده، شارع تنابنده في محيط قصر سعد آباد.وأكدت الوكالة أن التحقيقات ذهبت إلى وقوف إسرائيل وراء عملية الاغتيال هذه.
ورفعت إيران شعار الثأر وتداول نشطاء إيرانيون هاشتاج الثأر لهنية العزيو باللغة الفارسية، كما رفعت السلطات الإيرانية علم الثأر ذو اللون الأحمر على على قبة أحد المساجد في مدينة قم، والمكتوب عليه "يا لثارات الحسين"، ويعنى رفعه اعلان حالة حرب ضمنية على الاحتلال الإسرائيلى، حيث اعتبرت عملية اغتيال هنية خرقا للوضع الأمني في إيران، وانتهاكا لأراضيها.
وعلى كافة المستويات والقادة، لم تتوقف التهديدات الإيرانية بالرد، فقد أكد القائد العام للجيش الايراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، ان جريمة اغتيال الكيان الصهيوني لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية لن تمر دون رد قطعاً.
وقال القائد العام للجيش الايراني، جبهة المقاومة سترد على هذه الجريمة بالشكل المطلوب. واكد موسوي: الشهيد هنية كان من أبرز قادة المقاومة وفقدانه خسارة كبيرة.
وكان أكد المرشد على خامنئى أن "الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي مهد لنفسه بهذا العمل الأرضية لعقاب قاس ونعتبر من واجبنا الثأر لدمائه حيث استشهد في أراضي الجمهورية الاسلامية الإيرانية".
من جانبه قال الحرس الثورى الإيرانى، أن الجريمة التي ارتكبها الکیان الصهيوني ستواجه ردا قاسيا ومؤلما من جبهة المقاومة القوية والعظیمة، وخاصة إيران الإسلامية وستساعدهم بركات مجاهدات القدس الدكتور إسماعيل هنية في الدفاع عن قضية وحقوق الشعب الفلسطيني.
كما علق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على اغتيال إسماعيل هنية، "سنجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على هذا العمل الجبان.. وستدافع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن سيادة أراضيها وعزتها وشرفها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملهم الجبان".
وفى كلمه له خلال مراسم التشيع، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) محمد باقر قاليباف ردا على اغتيال هنية: من واجبنا أن نرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين، بحسب وكالة إيرنا الإيرانية.
ونددت الخارجية الإيرانية بالحادث، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني: إن دماء الشهيد إسماعيل هنية الطاهرة، الذي قضي حياته في النضال المشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب وفي طريق تحرير القدس الشريف، لن تذهب هدراً أبداً.
أما وفى كلمه له خلال مراسم التشيع، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) محمد باقر قاليباف ردا على اغتيال هنية: من واجبنا ان نرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين، بحسب وكالة إيرنا الإيرانية.
وفى العاصمة طهران، اقيمت مراسم جنائزية شعبية مهيبة وعجت شوارعها بالمودعين للضيف الذى أتى مترجلا ورحل جثة هامدة، رافعين شعارات الثأر من العدو الإسرائيلى مرددين شعارات "الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا"، وفى مشهد مهيب اقام المرشد الأعلى آية الله على خامنئى صلاة الجنازة، ضارك فيها أبناءه، فى مصلى طهران الكبير، لينطلق بعدها النعش نحو ساحة آزادي (الحرية) وسط جماهير إيرانية غفيرة.
وتأتى المحطة الأخيرة لجثمان الشهيد، فى الدوحة، اليوم، الجمعة، حيث سيوارى الثرى فى مقر اقامته شبه الدائم، وفقا لبيان حركة حماس الذى قالت فيه إن صلاة الجنازة ستقام بعد صلاة الجمعة، في الدوحة، وبعد ذلك ينقل جثمانه ليدفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، على أن تجرى مراسم التشييع في الدوحة.