الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:07 م

نائب يتقدم بطلب مناقشة عامة عن تصريحات وزير التعليم بشأن حوكمة الدروس الخصوصية

نائب يتقدم بطلب مناقشة عامة عن تصريحات وزير التعليم بشأن حوكمة الدروس الخصوصية النائب حازم الجندى
الإثنين، 24 أكتوبر 2022 02:23 م
سمر سلامة

أعلن المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، عن تقدمه بطلب استيضاح سياسة للحكومة وسيقدم إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تصريحات وزير التعليم الدكتور رضا حجازى عن حوكمة مراكز الدروس الخصوصية وإصدار تراخيص رسمية للمعلمين لمزاولة العمل فى "السناتر".

 

وقال "الجندي" فى طلبه، إن الحكومات المتعاقبة على مدار عقود عملت على مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن تصريحات الدكتور رضا حجازى، وزير التعليم والتعليم الفنى بشأن مواجهة الدروس الخصوصية تمثل تغير فى الموقف التاريخى للدولة المصرية تجاه هذا الملف الذى يمثل عبء ضخم على كاهل أولياء الأمور، حيث كشف "حجازي" عن أن الحكومة تنوى منح تراخيص رسمية لمزاولة عمل مراكز الدروس الخصوصية "السناتر" بمعايير معينة، فضلاً عن منح المعلمين بهذه المراكز ترخيص مزاولة، لكى نضمن أن الطالب يوجد فى بيئة تعليمية آمنة.

 

وأضاف "الجندي"، أن الوزير أعلن فى تصريحاته أن "بيزنس" الدروس الخصوصية يبلغ حجمه نحو 47 مليار جنيه سنويا، ولابد للدولة أن تحصل على حقها من خلال التقنين، بالإضافة إلى اسناد إدارة مجموعات التقوية فى المدارس إلى شركة تديرها بلوائح منضبطة وجودة عالية، يحصل فيها المعلم على أجره بعد إنتهاء الحصة، مع وجود اتجاه لتعديل اسم هذه الحصص إلى "مجموعات الدعم".

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هذا التغير الجذرى فى موقف الدولة، يأتى بعد سنوات من الانتقاد والملاحقة لمراكز الدروس الخصوصية، حيث دأب الوزير السابق الدكتور طارق شوقى على مهاجمتها دعما وانحيازا لدور المدرسة، ودعوة الطلاب إلى الاعتماد على المنصات الرسمية التى تطلقها الوزارة، معتبرا هذا الموقف ردة عن سياسة الدولة، وما أحرزته من خطوات فى عهد وزير التعليم السابق طارق شوقى، والتى كلفت الدولة مليارات الجنيهات.

 

وأكد الجندى، أن تقنين الدروس الخصوصية يهدد الاستراتيجية الوطنية للتعليم، لأن ذلك من شأنه أن يساهم فى تراجع المدارس عن آداء دورها ومن ثم يقع الطالب وولى الأمر فريسة للدروس الخصوصية، بالإضافة إلى صعوبة إجراء التقييمات الخاصة بالطلاب بالمدارس فالدرس الخصوصى سيكون مؤثر فى التقييم بشكل مباشر، وزيادة تسرب أسئلة الامتحانات أحياناً وبطريقة غير مباشرة، وزيادة الضغط المادى على أولياء الأمور خاصة الفقراء من غير مبرر، بالإضافة إلى زيادة نسب التسرب من التعليم بسبب الضغوط المالية التى لا يتحملها الكثيرون فالتعليم سيكون مقتصرا على من يملك فقط.

 

ونوه النائب حازم الجندى، إلى أن منح رخصة للمعلمين لممارسة الدروس الخصوصية، أو منح الرخصة لأصحاب مراكز تلك الدروس، يتيح الفرصة لغير المعلمين للدخول إلى المهنة من خلال رخصة شرعية من وزارة التعليم، وبذلك يكون أغلب العاملين فى مراكز الدروس الخصوصية ليسوا معلمين مدرسين ولا يملكون الأساليب التربوية السليمة للتعامل مع الطلاب.

 

وأضاف النائب حازم الجندى أن أحد أدوار مؤسسات التعليم هو المساهمة فى نقل الثقافة والتنمية الوعى عبر الأجيال، متسائلا: "هل (سناتر) الدروس الخصوصية ستؤدى هذا الدور أيضا؟"، وتساءل عمن يضمن المحتوى والرسالة التى ستقدمها تلك المراكز ومن يراجعها ومن سيعلم ماذا تقدمه من محتوى وتوجهات لشباب وطلاب مصر.

 

وفى النهاية طالب النائب حازم الجندى، الحكومة ووزير التعليم والتعليم الفنى بضرورة مراجعة تلك القرارات، وناشد المتخصصين بضرورة تقديم دراسات كافية لإصلاح منظومة التعليم بنهج علمى وليس بطريقة التجارب التى عانينا منها مرارا.


print